عقد مركز بحوث و متحف التاريخ الطبيعي ورشة عمل علمية في قاعة مكتبة المركز يوم الخميس الموافق 20/6/2019  الموسومة:

( أهمية المحميات الطبيعية و المسيجات في الحفاظ على الارث الاحيائي)

قدم الأستاذ الدكتور رزاق شعلان عكل مدير المركز محاضرة علمية قيمة في هذا المجال و تناولت عدة محاور و جرت مناقشة علمية هادفة من قبل التدريسيين و الحضور و في ختامها أوصى الحاضرون بضرورة  قيام سفرات ميدانية و مسوحات حقلية الى المحميات لاجل اجراء البحوث و العمل على الارتقاء بها .

أولا: المحميات الطبيعية:

تعرف المحميات الطبيعية بأنها مناطق محددة الأبعاد الجغرافية تفرض عليها الحماية بموجب قوانين خاصة بهدف حماية محتواها من حيوانات وطيور ونباتات وكافة أشكال الحياة فيها وذلك من تعديات الإنسان أو التغيرات البيئية الضارة. ويمكن تحقيق الحماية  البيئية من خلال ما يأتي :

  1. المحافظة على النظم البيئية القائمة, لما لها من تأثير مباشر على بقاء الإنسان وتطوره.
  2. المحافظة على التنوع الجيني لأهميته فيما يتعلق بالتكاثر الحيواني والنباتي.
  3. التأكد من أن استغلال الإنسان للأنواع والنظم البيئية هو استغلال غير جائر, مما يسمح لهذه الأنواع بالاستمرار ، وبناء عليه فإن المناطق المحمية هي ضرورية للمحافظة على المصادر الحية .

ثانيا: أسباب تأسيس مناطق محمية :

إن العاملين في مجال حماية الطبيعة يحاولون التقليل من الخسارة أو النقص في المصادر الحية , وذلك للحفاظ على التباين الحيوي والذي يعتبر بقاؤه أساسياً لاستمرار حصولنا على الفائدة من الأنواع البرية, ولا نستطيع القول بأن جميع الأنواع تتساوى في فائدتها للإنسان, بل أن بعض الأنواع أكثر فائدة من الأخرى وهي تضم:

  1. أنواع النباتات البرية التي لها علاقة بالمحاصيل الغذائية للإنسان.
  2. الحيوانات البرية التي لها صلة قرابة مع الحيوانات الداجنة.
  3. الحيوانات القابلة للتدجين.
  4. الأنواع البرية المنتجة للأغذية.
  5. الأنواع التي يستغلها الإنسان للحصول على الأصباغ والأدوية.
  6. الأنواع المهمة لإطعام الحيوانات الداجنة.
  7. الأنواع التي يعتبر وجودها أساسياً لزيادة المتوفر من أنواع أخرى أو السيطرة على الآفات.
  8. الأنواع التي لها قدرة على تحسين خصائص التربة.
  9. الأنواع الحيوانية المفيدة للأبحاث كنماذج لدراسة الإنسان مثلا.
  10. الأنواع التي لها قدرة كبيرة على تحسين البيئة المحيطة.
  11. الأنواع التي تتحمل ظروفاً معينة كالملوحة أو الحرارة أو الجفاف.

 

ثالثا:  مواصفات وشروط المناطق المؤهلة لأن تكون مناطق محمية :

مع وجود أي من الشروط والمواصفات الاتية يجعل المنطقة مؤهلة لأن تصبح منطقة محمية:

  1. عندما يتوفر في المنطقة نظام بيئي متميز : ( مجموعات حيوانية مستوطنة في الغابات المطرية ) .
  2. عندما يوجد في المنطقة نوع متميز سواء بقيمته أو ندرته أو نوع معرض الانقراض .
  3. عندما يوجد في المنطقة تنوع عادي لأنماط الأحياء .
  4. عندما يكون لشكل السطح أو للعوامل الجيوفيزيائية أهمية خاصة كوجود الينابيع, أو مناطق جيولوجية فريدة .
  5. عندما تكون المنطقة بحاجة لإجراءات حماية العوامل الهيدرولوجية ( التربة , الماء و الطقس المحلي ) .
  6. عندما تكون المناطق ذات أهمية للسياحة البيئية : ( بحيرات , شواطئ , مناطق جبلية , حياة برية ) .
  7. عندما تشتمل المنطقة على مواقع لها أهمية للبحوث العلمية طويلة الأمد .
  8. عند اشتمال المنطقة على مواقع أثرية .

رابعا: أنواع المناطق الطبيعية المحمية حسب الإتحاد الدولي لصون الطبيعية  :

  1. المحميات الطبيعية الخاصة بمناطق البراري والتي يتم حمايتها للأغراض العلمية أو للرصد البيئي .
  2. محميات المتنزهات الوطنية ( الأرضية أو الشاطئية ) ويتم حمايتها لأغراض التعليم والبحث العلمي والترويح والسياحة البيئية .
  3. محميات الآثار الطبيعية والتاريخية .
  4. محميات موائل الأنواع المختلفة والتي يعيش فيها أنواع معينة من الحيوانات أو النباتات .
  5. محميات المناطق الطبيعية الجذابة مثل المناطق الجبلية أو الساحلية و التي تم صيانتها و تنميتها بإسلوب صديق للبيئة بواسطة سكان المنطقة .
  6. المناطق المحمية المنتجة للموارد الطبيعية مثل الغابات .

  خامسا. أهمية المحميات الطبيعية في حماية التنوع الحيوي:

المحميات الطبيعية هي من المناطق الحيوية الهامة والتي تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على التنوع الحيوي بكل ما تحوي من كائنات حية وفيما يأتي نذكر أهم الأهداف الرئيسية للمحميات الطبيعية:

  1. المحافظة على التنوع الحيوي وبما يحتوي من كائنات حية وحمايته من خطر الإنقراض.
  2. بقاء الكائنات المحمية كنماذج حية مماثلة لأنواع الكائنات الحية الموجودة بشكل بري في الطبيعة الأم والمحافظة عليها بشكل سليم.
  3. مراقبة كافة المحتوى الحيوي بشكل طبيعي وفي بيئتها الأصلية وهذا يعطينا معلومات حقيقية عن سلوك تلك الكائنات.
  4. المحافظة على التنوع الوراثي (الجيني) لكافة الكائنات الحية.

سادسا: الفوائد الإقتصادية والبيئية للمحميات النباتية الطبيعية :

  1. تعتبر المحميات الطبيعية مخزوناً إستراتيجياً من التنوع الحيوي للدولة , حيث تحافظ تلك المحميات على ثروات البلاد من التنوع الحيوي وخاصة الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض.
  2. تحافظ المحميات على الحفاظ على البيئة و التوازن البيئي الطبيعي للدولة.
  3. تقدم المحميات الطبيعية مردوداً مالياً لا يستهان به من خلال الإستفادة منها في السياحة البيئية المنظمة.
  4. تعتبر المحميات الطبيعية مركزاً طبيعياً للباحثين ولطلاب الجامعات والدراسات العليا.
  5. تساهم المحميات الطبيعية في منع ظاهرتي التعري والتصحر للتربة.
  6. تلعب المحميات الطبيعية و بمحتواها النباتي على فلترة الجو من الغازات الضارة ومن الغبار وزيادة نسبة الأوكسجين والحد من الإحتباس الحراري.
  7. تعتبر المحميات الطبيعية مصدراً هاما للتنمية المستدامة .
  8. توفر فرص عمل و وظائف للعديد من الأخصائيين والمهندسين والعمال .
  9. تساعد المحميات الطبيعية على نشر التوعيه البيئية .
  10. تعتبر المحميات الطبيعية ملجأ طبيعياً للكائنات الحية من حيوانات وطيور وغيرها من الحشرات النافعة .

 

امثلة على المحميات الطبيعية و المسيجات في العراق

  • محمية كصيبة
  • محمية النجف
  • محمية بابل
  • اهوار العراق

اهوار العراق

هي مجموعة المسطحات المائية التي تغطي الاراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتكون على شكل مثلث تقع مدن العمارة والناصرية والبصرة على رؤوسه. وتتسع مساحة الاراضي المغطاة بالمياه وقت الفيضان في اواخر الشتاء وخلال الربيع وتتقلص ايام الصيهود. وتتراوح مساحتها 35–40  الف كيلو متر مربع.

في يوم 17 يوليو تموز 2016 وافق اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور و إريدو و الوركاء.

 

 

Comments are disabled.