نبذة تاريخية عن المركز


أصل المتاحف
 في العصور القديمة كانت كلمة متحف باليونانية Mouseion يقصد بها المؤسسات الجامعية التي يأوى اليها العلماء ،يدرسون ما في مكاتبها من مخطوطات في شتى انواع العلوم والمعارف ،وتفسح لهم المجال البحث والدرس والتحصيل وتبادل الافكار ومقارعة الحجج .وعلى رأس تلك المتاحف كان متحف الاسكندرية الذي أنشأه احد ملوك البطالة( 323-285 ق.م) وجاء الاسم من الميوزات Muses وهي العذاري التسع الملهمات بنات (زيوس) أحد آلهة الإغريق. وكانت تماثيلهن تزين ردهات هذا المتحف الذي كان محط طلاب العلم والمعرفة.

          ولقد أسفرت أبحاث العالم الأثري (دولي) التي أجراها في منطقة أور بجنوب العراق سنة 1942 عن وجود مايمكن وصفه بأنه كان متحفاً جيولوجياً ملحقاً بأحد الأديرة يرجع تأريخه الى ملوك (الكاشيين) الذين غزوا مملكة بابل وحكموها بين القرنين السادس عشر والثاني عشر قبل الميلاد  .

وفي إلياذة (هوميروس) الشاعر الإغريقي الأعمى مايشير إلى انه كانت على زمنه مرافق كالمتاحف في أثينا واسبرطه. كما ان قدماء مصر كانت لديهم متاحف وما المعابد إلا متاحف لروائع المعمار والنحت، كما أن العرب في جاهليتهم كانوا يتخذون من الكعبة المشرفة متحفاً يضعون فيه أصنامهم. وفي عام 932م ذكر

الخطيب البغدادي ان الخليفة العباسي المقتدركان حين يوفد عليه يعفي السفراء الأجانب فكان جانب من الكرامة لهم زيارة متحفه الخاص.

وفي القرن الثاني عشر يذكر الإدريسي في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الافاق يصف قصر الملك الذي بني في القرن العاشر ميلادي وكأنه أشبه بمتحف فخم. وفي القرن الخامس عشر بدأ الأوربيون باقتناء التحف والنفائس ففي سنة 1510 اشتهر الكاردينال البرت البرند باقتنائه مجموعة من التحف أودعها في إحدى ردهات كنيسة (هاللي) بألمانيا.

كما كان للملك رودلف الثاني ملك تشيكوسلوفاكيا متحف ذائع الصيت في مدينة براغ. إلا أن عام 1565 شكل  منطلق مهم لتنظيم المتاحف حيث دعا الدكتور صموئيل فان كويشبرج في بافاريا إلى تنظيم المتاحف وتصنيف محتوياتها على أسس سليمة. وفي عام 1773 انشئ أول متحف للتاريخ الطبيعي في مدينة شارلستون بأمريكا  ، كما افتتح عام 1893 متحف للتاريخ الطبيعي  مارشل فيلد في شيكاغو، كما كان متحف للجراح الإنكليزي الهادي لعلم الحفريات مونتل (1790-1852) وكان لا يسمح بزيارته إلا للهواة المهتمين بعلم الحفريات المتحجرة. كما أعيد تنظيم متحف التاريخ الطبيعي الفرنسي فقسم إلى شق جيولوجي وآخر بيولوجي.

ومنذ عام 1895 بدأت الدعوة إلى ضرورة تنويع المتاحف وتقسيمها إلى متاحف فنية وأخرى تاريخية أو علمية أو صناعية وقسمت المتاحف العلمية إلى متاحف التاريخ الطبيعي ومتاحف للأنثولوجيا ومتاحف علم الإنسان.

عام 1900 افتتح متحف التاريخ الطبيعي في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، كما افتتح متحف التاريخ الطبيعي في مونتفيديو في أوروجواي، كما افتتح عام 1901 متحف للعلوم الطبيعية في بلغراد،وفي عام 1925 افتتح متحف التاريخ الطبيعي البريطاني وبعدها وفي ثلاثينيات القرن الماضي  بدأت تتبلور فكرة إنشاء متحف للتاريخ الطبيعي في العراق وهذا ما تحقق في عام 1946 .ولقد مر المتحف بثلاث فترات رئيسية سيتم استعراضها  الأولى كانت عند التأسيس عام 1946بدار صغيرة وبكادر محدود بإضافة إلى قلة المعروضات والأقسام  والثانية منذ عام 1973 وانتقاله لمركزه الحالي وما شهد من تطور من ناحية اتساع المكان وتعدد الأقسام وازدياد المعروضات  إما الثالثة فقد بدأت منذ عام 2005 عند افتتاحه على اثر الدمار والخراب الذي لحق بالمركز أثناء أحداث نيسان 2003  وما تلاها من فترة أعمار شارك فيها أساتذة المركز وموظفيه.

مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي:
   تعود فكرة إنشاء متحف التاريخ الطبيعي في العراق  إلى بدايات القرن الماضي ونشوء متاحف للتاريخ الطبيعي في مناطق متعددة في العالم إضافة إلى إنشاء متاحف الآثار العراقية عام1923 ببغداد الامر الذي شجع المختصين في التاريخ الطبيعي في البحث عن أي فرصة لتحقيق متحف للتاريخ الطبيعي لذلك عملوا إلى استقصاء المعلومات عن المؤسسات المماثلة والاتصال بها.حيث خطت وزارة “المعارف” آنذاك على إرسال وفد إلى مصر عام 1944 لمدة أربعة أشهر وقد تم خلالها الاتصال بكلا من متحف فؤاد الأول الزراعي ، حديقةالحيوانات ، حديقة الأسماك ، كلية العلوم في جامعة “فؤاد” الأول في القاهرة ، معهد الأحياء المائية في الاسكندرية (الذي كان يعنى بدراسة الأسماك) ، محطة الأحياء البحرية- في الغردقة على ساحل البحر الأحمر وتم خلال هذه المرحلة الاطلاع على أسس تنظيم العمل في هذا المجال وبانتهاء عمل الوفد قدموا تقريراً رسمياً إلى وزير “المعارف” التربية حاليا  بتاريخ 3/1/1945 وفي الخامس من نفس الشهر تم الاقتراح لإنشاء متحف يكون في بدايته بمقياس صغير وقد دعم هذا الاقتراح بتقديم عدد من النماذج والمعروضات التي يمكن أن يكون نواة طيبة لمشروع أكبر في المستقبل للمزيد مراجعة الملحق الأول .

 هذا الأمر شجع وزارة “المعارف” على تشكيل لجنة بالأمر الوزاري المرقم “7621” بتاريخ 7/4/1945 برئاسة الدكتور رمضان أستاذ علم الحيوان في “دار المعلمين العالية” والسيد بشير اللوس المدرس في “دار العلمين العالي” والأستاذ البير ميمريان مدير قسم الحشرات والأمراض النباتية في مديرية الزراعة العامة والدكتور حسن الأوفاتي والأستاذ شيت نعمان مدير “المباحث الصناعية” ثم أضيف إلى اللجنة بعدئذ كل من السيد بلاييف الخبير في الأسماك في “مديرية الزراعة” والأستاذ شارلس بوزول أستاذ علم الأحياء في الكلية الطبية والسيد حسين عوني.

 وقد عقدت هذه اللجنة ستة اجتماعات انتهت بتقديم تقريرها إلى وزير “المعارف” بتاريخ 12/6/1945 ملحق2. إلا أن وزارة “المعارف” تجاهلت التقرير لأسباب مادية وكاد أن يهمل. إلا أن الأمر تغير اثرتغير الوزارة وتولي نجيب الراوي وزارة “المعارف” في عهد الوزارة السويدية بتاريخ 9 آذار 1946 حيث  أوصى الوزير الجهات المالية بتوفير خزانات العرض التي شكلت بداية انطلاق افتتاح المتحف .

 افتتاح المتحف 1946 :
افتتح المتحف في الثاني من مايس 1946 واختير اليوم ليصادف ذكرى مولد فيصل الثاني مللك العراق انذاك  وقد افتتح من قبل “ولي العهد” إضافة إلى رئيس وزارة العراق الأسبق توفيق السويدي وعدد من الوزراء في منطقة باب المعظم بجوار” مستشفى حماية الاطفال ” وقد كانت الدار عائدة للاوقاف الدينية واستأجرت وظل امر ارتباط المتحف متردداً بين رأيين الأول يقضي بإلحاقه بمديرية الآثار القديمة العامة باعتبارها المؤسسة الوحيدة المختصة بتنظيم المتاحف وتدوير شؤونها غير أن هذا الرأي لم يعمل به لأن المديرية المذكورة تقتصر عناياتها على الدراسات الآثارية وحفظ المعروضات المتعلقة بها وبالتالي يكون متحف التاريخ الطبيعي خارج نطاق اختصاصها، أما الرأي الثاني القاضي بربط المتحف بعمادة” دار المعلمين العالي” كلية التربية حاليا هو الذي أخذ به مجلس “المعارف” في جلسته المنعقدة في 2/12/1946 متخذا  قراراً بربط المتحف بعمادة “دار المعلمين العالية” .

أقسام المتحف عام 1946:

1 – المختبر:

امتلك المختبر في بداية عمله العديد من الأجهزة والمعدات واللوازم والمواد الكيميائية مستعداً لتلبية معظم ضروريات العمل في تحضير النماذج المحنطة ومواد الحفظ الكيميائية وكذلك بعض الأجهزة المفيدة لجمع الحيوانات المائية والحشرات وتجفيف النباتات والأدوات اللازمة للتشريح والتحنيط.

2 – قسم التحنيط:

شكل هذا القسم علامة مهمة في بداية انطلاقة المتحف فلا يمكن عرض النماذج من الحيوانات العراقية إلا بعد التحنيط لذلك عمل المتحف على استقدام خبير أجنبي لعدم امتلاك العراق خبراء في هذا السجال فاتفق مع المستر جون انتوني جونسون الذي كان يعمل في متحف “رافلس” في سنغافورا للعمل كمحنط في المتحف إضافة إلى أحد معلمين التعليم الابتدائي في بغداد ليعمل في قسم التحنيط.


قسم الرسم والنحت:

اهم الاعمال التي قام بها القسم عند التأسيس 

1 – صنع النماذج الجبسية لأنواع الأثمار والخضروات العراقية. 

2 – عمل التماثيل نقلاً عن صورها الفوتوغرافية المأخوذة من الأصل. 

3 – رسم لوحات ملونة تمثل الحيوانات المنقرضة في بيئتها الطبيعية. 

4 – إعداد رسوم خرائط لمختلف الموضوعات البيولوجية. 


قسم النجارة: 

أنشئ هذا القسم نظراً لحاجة المتحف إلى خزانات عرض تتفق وحالة النماذج المراد عرضهاوقد تولى هذا القسم مستخدم متخصص بالنجارة  .  

مكتبة المتحف: 

 لقد عملت المكتبة منذ بداية نشأتها على جلب امهات الكتب والمراجع في مباحث التاريخ الطبيعي على اختلاف انواعها من اوربا وامريكا فضلا عن تقارير ونشرات ورسائل اهديت للمتحف من بعض المتاحف الاجنبية كالمتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي والمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي فضلاً عن إهداء مديرية الزراعة العامة في بغداد مجموعة من النشرات الزراعية ناهيك عن تقارير ونشرات متعددة وقد بلغ عدد الكتب المسجلة في مكتبة المتحف عام 1950 أكثر من 600 مجلد .

  المعروضات:

إن أولى الغايات التي يستهدفها المتحف هي جمع كل ما يمكن الحصول عليه من النماذج العراقية سواء كانت حيوانية او نباتية او معادن ليتم دراستها وعرضها كذلك عمل المتحف على اضافة معروضات ونماذج اجنبية لها فائدة تعليمية او ثقافية وفيما يلي وصف موجز لاهم  المجموعات  التي كانت موجودة في المتحف .اولا المجموعة الحيوانية 

1- اللبائن :

لم يتمكن المتحف في بداية نشأته من الحصول على عدد كبير من اللبائن بل اقتصرت موجوداته على زوج من الدببة ونموذج من الغرير ونموذج من النيص (الدعلج) وبضعة انواع من الارانب والسنجاب والقط الوحشي والذئب والثعلب وابن عرس . 

2-الطيور:

ضم المتحف انذاك حوالي (130) نوعا معظمها كانت للدراسة وقد جمع اغلبها في اثناء الحرب العالمية الاولى واهديت الى وزارة “المعارف” حيث حفظت في”دار المعلمين” ثم نقلت الى المتحف في بداية تأسيسه وخصصت  للطيور غرفة خاصة للعرض .

2- الزواحف:

امتلك المتحف في بداية تأسيسة حوالي 12 نوعا من الحيات العراقية معظمها من الانواع الغير سامة ومنها ما يعيش في الماء الا ان المتحف احتوى على نوع واحد سام وهي الحية ذات القرون اما بقية الزواحف التي كانت موجودة فهي انواع قليلة من العضايا والسلاحف البرية والمائية ورأٍس تمساح هندي وهياكل عظمية للسلحفات والحية والتمساح الامريكي .

3- البرمائيات:

اقتصر جناح البرمائيات على زوج واحد من السلمندر ارسل للمتحف من عقرة اضافة الى نوع اجنبي من الضفادع الكبيرة . 

4- الاسماك :

ان مجموعة الاسماك في المتحف كانت لا تزال ناقصة كثيرا كسائر المجموعات الاخرى  فكانت معظمها من الأنواع العراقية مع عدد من الانواع الاجنبية التي لها فائدة علمية ككلب البحر والسمك الرعاد والسمكة الشائكة وخفاش البحر واكثر النماذج كانت تحفظ في الفورمالين ،اضافة لنماذج جبسية اثمانية انواع من السمك . 

5- اللافقريات :

امتاز المتحف بمجموعة مختلفة من اللافقريات من الاسفنجيات الى النواعم اضافة الى ما استورده المتحف من انكلترا وامريكا ففي النواعم امتلك المتحف انواع اجنبية كثيرة منها الاخطبوط والسيبيا (الحبار) وانواع من المحار والحلزون ،ومن الشوكيات امتلك مجموعة من نجوم البحر والنجوم الثعبانية وقنافذ البحر وخيار البحر ، اما المفصليات فكانت مجموعة من القشريات من ضمنها السرطان والروبيان العرافية ، اضافة الى الديدان الحلقية ومجموعة من الديدان البحرية والعلق ودودة الارض ، ومن الديدان الخيطية بضعة انواع من الاسكارس ،الى الديدان المسطحة ،كذلك امتلك القسم نماذج جبسية تصور تشريح الحيوانات النموذجية كالعلق الطبي والدودة الوحيدة وقنديل البحر .

ثانيا-  المعروضات النباتية:

 ان اهم ما كان موجود في غرفة النباتات مجموعتان هما   

1- نماذج جبسية للفواكه والخضروات العراقية وقد صنعت في المتحف بصورة فنية تحاكي الطبيعة وبلغ عددها 25 نوعا  من التمور و75 نوعا من مختلف الفواكه .

2- المحاصيل العراقية وقد حفظت بقناني صغيرة بلغ عددها 160 نوعا. 

كذلك زود المتحف بنماذج قليلة من الامراض النباتية وبعض الاغصان المجففة للاشجار المثمرة وبعض انواع التبغ وقصب السكر فضلا عن بعض النماذج الجبسية لاعضاء نباتية تظهر تراكيبها المجهرية كالجذور والساق والورقة .

ثالثا- المعروضات النفطية:               

    لقد اشتركت كلا من شركة النفط العراقية وشركة نفط الرافدين بمد المتحف بنماذج امتازت بدقة صنعها وعظم فوائدها

    يمكن اجمالها: 

 1 – نموذج مجسم من السمنت لحقول النفط في كركوك .2- نموذج جهاز الحفر.

3- مناظر ومخططات مختلفة عن حقول النفط. 4- احجار متنوعة تستخرج في عمليات النفط. 5-نموذجامعمل التكرير النفطي.

6 – نموذج تخطيطي مجسم لاستعمالات النفط في الحياة اليومية . 7- بعض الصور الفوتوغرافية لمنشات الشركة في خانقين. 8-نموذج السيارة المعدة لتزويد الطائرات ببنزين الطيران .  

رابعا-  الأحجار والمتحجرات :

تم جمع واستيراد عدد غير قليل من المتحجرات والاحجار العراقية سواء من خلال عمل شركة النفط العراقية  او من خلال استيراد 424 من مختلف الصخور والمعادن من خارج العراق . 

خامسا-  قسم التطور:

امتلك هذا القسم 12 من التماثيل النصفية لاجناس الانسان المنقرضة اضافة الىتطور الوجه من القرود السفلى الى الانسان .كما احتوى القسم على لوحة تطور قدم الاحصان ،كذلك لوحة الشجرة النسبية اللانسان وتمثل 24 جمجمه للانسان والقرود العليا ,فضلا عن الواح ومناظر مختلفة .   

معهد التاريخ الطبيعي 1962 : 

انتقلت تسمية متحف التاريخ الطبيعي في عام 1962 الى معهد التاريخ الطبيعي  وكان يضم مركزا للبحوث ومتحفا الا ان ذلك لم يدم اكثر من سنة  حيث تم الفصل مرة اخرى الى متحف التاريخ الطبيعي والى مركز البحوث البيولوجية.


مركز بحوث التاريخ الطبيعي  1973

  شكل عام 1973 انطلاقة مهمة في تاريخ المركز حيث انتقل الى مكانه الحالي في منطقة باب المعظم وانتقلت معه تسميته من متحف التاريخ الطبيعي الى مركز بحوث التاريخ الطبيعي وارتبط بعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي واصبحت اهدافه تنحصر باربع اتجاهات رئيسية : – 

1 – مجال البحوث العلمية في مواضيع علوم الحياة والجيولوجي . 

2 – جمع وتصنيف وجفظ وصيانة المجاميع الحيوانية والنباتية والجيولوجية . 

3 – الاهتمام بقاعات العرض وتحيسنها . 

4 – الاهتمام بالبرامج التعليمية والتثقفية .

الاقسام العلمية : ضم مركز بحوث التاريخ الطبيعي الأقسام التالية  

قسم الجيولوجي : اهتم القسم بدراسة الصخور والمتحجرات وعرض نماذج منها  ويشمل جناحين يضم الاول نماذج صخرية ومعدنية ومتحجرات عراقية واجنبية . واما الجناح الثاني فضم جيولوجيا النفط ، كما يحتوي القسم على الصخور النارية العراقية والمستوردة ونماذج من عناصر الذهب والفضة والحديد والنحاس والكبريت والكربون والكرافيت وغيرها.

2 –  قسم النبات: امتلك المعشب على ما يقارب 50 نوعا من النباتات العراقية المصنفة حسب احصائيات قسم النبات في وزارة الزراعة فضلا على 1800 عينة تعود الى 451 جنسا في 87 عائلة وضم القسم ايضا نماذج للعرض تشمل المجسمات الجبسية لانواع الفواكه والخضروات العراقية اضافة الى المصورات التوضيحية لبعض النباتات ذات الاهمية الاقتصادية والطبية .         

 3-  قسم الحشرات:  تمكن هذا القسم من الحصول على مجموعة من الحشرات العراقية المصنفة وبعض اللوحات الفنية للحشرات الضارة ومجموعة من الفراشات العراقية والاجنيبة المصنفة ويرقات الحشرات . ويضم القسم ما يقارب من 1300 نموذجا ، عرض قسم منها في قاعة المعروضات اما القسم الاخر فمحفوظ في خزانات خاصة وتتضمن النماذج المصنفة 12 رتبة تحوي 338 نوعا ولا يزال هناك قسم غير مصنف لعدم وجود اخصائي في تصنيف الحشرات .

4- قسم الاسماك : احتوى القسم على مجاميع من الاسماك العراقية المصنفة التي تم جمعها من المياه العراقية العذبة والمالحة كما ان هناك اعداد لا يستهان بها من النماذج التي يمكن استخدامها لاغراض دراسية ومشاريع البحوث المختلفة . ويحتوي المعرض على نماذج للاسماك العراقية البحرية والنهرية بالوانها الطبيعية . والاسماك العراقية المعروفة والمسجلة ويضم المركز 57 عائلة من الاسماك من اصل 92 ممثلة ب145 نوعا من اصل 340 نوعا . 

5 – قسم اللافقريات : ضم هذا القسم على عينات مختلفة من الحيوانات اللافقرية البرية والمائية وبعض المجسات المستوردة وهناك مجموعتان من القواقع الاولى تمثل المجاميع الاوربية والاخرى تمثل مجاميع منطقة البحر المتوسط . 

6 – قسم البرمائيات والزواحف : تضمن هذا القسم نماذج عراقية واخرى مستوردة الا ان الملاحظ ان قسما منها لم يصنف والقسم الاخر قد تعرض لبعض التلف . 

7- قسم الطيور حصل هذا القسم على مجموعة كبيرة من الطيور العراقية صنف معظمها وتستخدم هذه النماذج للعرض في قاعة المعروضات كما تستخدم لاغراض الدراسات العليا والبحوث العلمية . ان مجموع نماذج الطيور الدراسية الموجودة في المركز 3560 طيرا تقع تحت 18 رتبة و55عائلة و354 نوعا اما نماذج الطيور المعروضة في قاعة المعروضات فتبلغ 106 نوعا . 

8- قسم اللبائن :احتوى القسم على بعض انواع اللبائن التي عرضت في قاعة المعروضات . 

المكتبة:

نمت المكتبة تدريجيا حتى بلغ عدد الكتب عام 1973( 20843 )مجلدا و(400) مجلة علمية ،كذلك احتوت المكتبة على خرائط وميكروفيلم وميكروكارد وجهاز قراءة سلايدات لبعض الحيوانات.


ملحق (1)

اقتراح بتأسيس متحف التاريخ الطبيعي ببغداد

مرفوع إلى صاحب المعالي وزير المعارف

ياصاحب المعالي

       أرى واجباً عليّ بعد انتهاء زيارتي العلمية للمعاهد المصرية وما شاهدته فيها من نواحي النشاط أن أتقدم إلى معاليكم بالاقتراحات التالية حول إنشاء متحف للتاريخ الطبيعي تتمثل فيه ثروة العراق الزراعية والحيوانية والمعدنية وحالته الاجتماعية والصحية. ومع اعترافي بما يكلفه مشروع خطير كهذا من جهود وإذا ماأريد تحقيقه على أكمل وجه أسوة بالمتاحف المماثلة في البلاد الأخرى (كمصر مثلاً) أرى من الواجب البدء بالعمل الإيجابي من الآن لتكوين النواة الأولى للمتحف المذكور مما يمكن جمعه من بعض المعاهد والدوائر الفنية والشركات وما يمكن الحصول عليه محلياً. ومتى تحقق ذلك أصبح من الميسور إنماء المتحف وتوسيعه سنة بعد أخرى بالمبالغ التي ستخصص له من ميزانية الدولة. وعندما تضع الحرب أوزارها ويصبح في الإمكان طلب اللوازم والمواد الكيميائية والنماذج المختلفة وغيرها من الخارج عندئذ يمكن الاستعانة بخبرة بعض الاختصاصيين الأجانب لتنظيم المتحف وتوسيعه والإشراف على تدريب بعض الشبان العراقيين في كل ما له اتصال بالنواحي الفنية التي يتطلبها متحف من هذا النوع.

لست بحاجة ياصاحب المعالي إلى الإفاضة في بيان الفوائد الثقافية التي يقدمها مثل هذا المتحف للجمهور. ففي عصر أصبحت الثقافة العلمية فيه أساس الحضارة ومنبع التقدم واحتلت فيه دراسة الطبيعة وكائناتها الحية المقام الأول من النشاط البشري وجد زعماء الأمم ومفكروها ان من أهم وسائل التثقيف الشعبي إقامة معارض ومتاحف تزود الجماهير بمعلومات عامة عن تاريخ بلادهم وأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والصحية وتهيئ لهم فرصة ميسورة للمشاهدة والاطلاع على ماتجود به بلادهم من الخيرات الزراعية والحيوانية والمعدنية وتعرض لهم كيفية استثمار تلك الخيرات في الحال الحاضر وما يمكن ادخاله عليها من التحسينات والإصلاحات في المستقبل بفضل التقدم العلمي. وقد لمست بنفسي في أثناء زياراتي للمتاحف المصرية إقبال الجمهور المتعلم وغير المتعلم على زيارة هذه المؤسسات في أوقات الفراغ لما فيها من المتعة والفائدة. وأود أن أشير بصورة خاصة إلى مايؤديه مثل هذا المتحف من خدمات علمية وتربوية لطلاب المدارس الذين يؤمونه للمشاهدة والتطبيق فيربطون دراستهم النظرية بالوقائع والمحسوسات.

إن المتحف الذي اقترح تأسيسه يمكن أن يتألف من الأقسام الآتية:-

القسم الحيواني– ويضم مايأتي:-

   1- أهم الحيوانات التي تعيش في العراق من طيور ولبائن. ويربى بعضها في أقفاص خاصة ويعنى بتوالدها وفق الأصول المتبعة في حدائق الحيوانات. وحينما يتوسع هذا القسم يمكن فصله عن المتحف واتخاذه حديقة للحيوانات في المستقبل.

   2-  الأسماك العراقية وتربى في أحواض.

   3-  الحشرات في العراق وتعرض في صناديق زجاجية.

   4 –  الحيوانات المحنطة والهياكل العظمية التي يمكن الحصول عليها.

   5 –  الحيوانات والأسماك المحفوظة في محاليل كيمياوية.

   6 –  أنواع الخيول والمواشي في العراق (تماثيل مصغرة لها).

(ملاحظة- تعزز هذه المعروضات بما يمكن جلبه من الخارج أو من المتاحف الأجنبية على سبيل المبادلة).

القسم النباتي– ويضم المعروضات التالية:-

   1-  مجموعة النباتات البرية العراقية (وتجمع شيئاً فشيئاً بواسطة رحلات علمية يقوم بها المتحف في أنحاء العراق).

   2-  النباتات الاقتصادية- تجفف أو تحفظ في سوائل كيمياوية حافظة من التلف.

   3-  نماذج مصنوعة من الجبس والشمع للخضروات والفواكه التي تزرع في العراق.

   4-  المنتوجات الحقلية- الحبوب على اختلاف أنواعها.

   5 –  أنواع النخيل في العراق وتجارة التمور.

   6 –  الآفات الزراعية- نماذجها ودورات حياتها.

   7 –  أنواع التربة الزراعية في العراق.

   8 –  مشاريع الري في العراق.

   9 –  الأدوات والمكائن الزراعية المستعملة في العراق.

  10 –  القرى النموذجية والتعاون الزراعي.

  11 –  الصناعات الزراعية- منتوجات الألبان. النخالة. تربية دود القز. الأصواف. والأقطان. الزيوت. الخ.

  12 –  الإحصائيات والنشرات الزراعية.

القسم الطبيعي أو المعدني- ويضم المعروضات الآتية:-

   1-  خريطة العراق النفطية والمعدنية (مجسمة إن أمكن).

   2-  نماذج من النفط الخام المستخرج في العراق ومنتجاته.

   3-  شركة النفط العراقية- بيانات ونماذج من أعمالها ومعاملها.

   4 – شركات النفط الأخرى- بيانات ونماذج من أعمالها ومعاملها.

   5 –  جيولوجية العراق- نماذج من الأحجار العراقية والتشكيلات الأرضية المعروفة.

   6 –  معلومات عن الثروة المعدنية في العراق ونماذج منها إن أمكن.

   7 –  الأحوال الجوية في العراق- بيانات من دائرة الأنواء الجوية.

   8 – الينابيع المعدنية وتحليلات مياهها.


القسم الصحي– ويضم المعروضات الآتية:-

  1-     الجسم الإنساني وأقسامه مصنوعة من الجبس وتجلب من الخارج.

   2-     الهيكل العظمي للإنسان.

   3-     الجراثيم المرضية- ألواح ومصورات تمثل أشكالها ودورات حياتها.

   4 –     الديدان الطفيلية- نماذجها ودورات حياتها (مصورة).

   5-     الطفولة وأمراضها- معروضات جمعية حماية الأطفال.

   6-     الإسعافات الطبية- معروضات جمعية الهلال الأحمر.

   7-     مكافحة السل والأمراض الزهرية والملاريا.

   8-     الصحة المدرسية.

   9-     إحصائيات ورسوم بيانية للأمراض والولادات والوفيات.

القسم الاجتماعي– ويضم المعروضات التالية:-

   1-   الأزياء الشائعة في العراق.

   2-  إحصائيات السكان مصنفة ومعززة برسوم بيانية.

   3-  التجارة والصناعة في العراق- إحصائيات ونماذج.

   4-  طراز البناء والمواد المستعملة في البناء.

   5-  الفنون الجميلة في العراق- نماذج منها.

   6-  مكافحة الأمية. إحصائيات التربية والتعليم في العراق.

   7-  السجون ومعروضاتها وإحصائيات الإجرام في العراق.

   8-  أهم الكتب التي صدرت في العراق.

   9-  أهم الكتب التي صدرت عن العراق وتاريخه في اللغات الأجنبية.

  إن النقاط التي تقدم ذكرها إنما تمثل المعروضات الأساسية التي يمكن إدخالها في المتحف الذي اقترح تأسيسه ولا شيء يمنع حذف بعضها أو إضافة البعض الآخر حسبما يتراءى للجنة التي ستدرس هذا المشروع دراسة وافية. ولابد أن تكون هذه اللجنة ممثلة للمصالح التي يمسها أمر هذا المتحف كوزارة المعارف ووزارة الاقتصاد ووزارة الشؤون الاجتماعية.

 أما حاجات المتحف من بنايات وتأسيسات وهيئات إدارية وفنية فلا أرى حاجة للتطرق إليها الآن لأنها ستكون من جملة ماتبحثه وتدرسه اللجنة المشار إليها.

 هذا وأرجو أن ينال هذا الاقتراح عناية معاليكم فتنظروا في أمر إخراجه إلى عالم الوجود خدمة لجمهور بلدنا العزيز.

بغداد في 5-1-1945.

بشير اللوس 

——————————————

ملحق (2)

رئاسة متحف التاريخ الطبيعي / المعهد الباثولوجي / كليةالطب – بغداد

العدد- 17

بتاريخ : 12-1-1945


الى:- وزارة المعارف 

بالإشارة إلى الأمر الوزاري المرقم 7621 والمؤرخ 7 نيسان 1945 . 

عقدت لجنة دراسة مشروع إنشاء متحف التاريخ الطبيعي في بغداد ست جلسات تذاكرت فيها حول الموضوع واتخذت بعض القرارات التي تكفل تحقيق هذا المشروع بالتعاون مع الدوائر الفنية في الحكومة وخارجها وقد اطلعنا معاليكم على محاضر تلك الجلسات في حينه. 

وقد كلفتني اللجنة أن أرفع إلى معاليكم خلاصة مقرراتها وتوصياتها واثقة بأن العمل على تطبيقها سيحقق للبلاد مشروعاً جليلاً تعود فوائده على النشء الجديد بصورة خاصة وسواد الشعب بصورة عامة. وتعتقد اللجنة بعد أن درست هذا الموضوع من جميع نواحيه بضرورة المشروع بتأسيس المتحف على مقياس صغير في أول الأمر ريثما يتوفر المال اللازم لإنشاء بناية خاصة به وإعادة تنظيمه فيها على مقياس أوسع وأعم شمولاً. 

ونحن إذ نقدم توصياتنا الآتية بالنسبة للمتحف الذي نود تأسيسه في الوقت الحاضر نود أن نشير إلى أهمية توفير المخصصات الكافية للبدء بالعمل. وهناك ثلاثة أمور يحسن بالوزارة أن توليها عنايتها القصوى في الحال وهي:- 

(1) البناية. 

(2) هيئة الإدارة والتنظيم. 

(3) الأثاث واللوازم. 

1- البناية: لقد وقع اختيار اللجنة على بناية الجمعية الطبية العراقية الذي يشغله مستشفى المعارف الآن وإن تعذر الحصول عليه فإحدى بنايات دار المعلمات الحالية. وفي وسع الوزارة تعويض هذه المدرسة أو تلك المؤسسة ببناية أخرى ملائمة. ولاتمانع اللجنة في اتخاذ بناية غيرها تنسبها الوزارة وتوافق عليها اللجنة. 

2- هيئة الإدارة والتنظيم: تقترح اللجنة تعيين هيئة لتنظيم المتحف وإدارته على أن تتألف مبدئياً من: 

(أ‌) أمين للمتحف يستقدم من الخارج وتكون له خبرة سابقة في هذا العمل ويتولى مهمة الإشراف على تنظيم المتحف ويستخدم لمدة محدودة. 

(ب‌) مساعد لأمين المتحف ويكون عراقياً ممن تنسبه الوزارة لإدارة المتحف والتدرب على يد الأخصائي الأجنبي، كما يتولى مهمة إرشاد الزوار من الطلاب إلى النقاط المهمة التي تسترعي انتباههم في المتحف. 

(ج)   أخصائي بتحنيط الحيوانات يتولى العمل بنفسه ويشرف على تدريب المولعين بهذا الفن من الشبان العراقيين الذين ستتألف منهم هيئة المتحف الفنية في المستقبل ويستقدم هذا الأخصائي من الخارج بعد الاطلاع على نماذج من عمله. 

( د )  فنان في الرسم والتخطيط لإعداد الرسوم والتصاوير والإحصائيات البيانية التي يهتم المتحف بعرضها في مختلف أقسامه. وبين موظفي وزارة المعارف من هو أهل للعمل في هذا القسم. 

(هـ)  كاتب للسجلات والرسائل والحسابات. 

( و )  خدم. 

3- الأثاث واللوازم- يتطلب حفظ المعروضات وعرضها بشكل جذاب خزانات ودواليب متقنة الصنع وعدداً كافياً من الأحواض والأواني الزجاجية فضلاً عن المواد الكيمياوية الحافظة من التلف. هذا بالإضافة إلى اللوازم التي يتطلبها مختبر التحنيط وأثاث الإدارة. 

أقسام المتحف ومعروضاته

قررت اللجنة- كما اطلع معاليكم في محاضر الجلسات السابقة الذكر- أن تكون أقسام المتحف أربعة وهي:- 

(1) القسم الحيواني. 

(2) القسم النباتي. 

(3) القسم المعدني والطبيعي. 

(4) القسم الصحي. 

1- القسم الحيواني- تقرر ان يضم هذا القسم مايأتي:-

أ- مجموعة الطيور من دار المعلمين الابتدائية. 

ب- مجموعة الحشرات من مديرية الزراعة العامة. 

ج- مجموعة الأسماك من الأخصائي في الأسماك. 

د – مجموعة الحيات والعقارب من المتحف البيولوجي بكلية الطب. 

هـ- حيوانات أخرى يحصل عليها المتحف من الهدايا ومن الجولات التي تقوم بها هيئة المتحف. 

و- نماذج من الحاصلات الحيوانية والصناعات المستندة عليها من مديرية البيطرة والمباحث الصناعية. 

ز- رسوم وإحصائيات وتصاوير متنوعة تحضرها هيئة المتحف. 

2- القسم النباتي والزراعي- ويشتمل هذا القسم على:- 

أ- مجموعة من النباتات العراقية من مديرية الزراعة العامة. 

ب- النباتات الحقلية من حبوب وغيرها من مديرية الزراعة العامة. 

ج- التمور على أنواعها من مديريتي التمور والزراعة العامة. 

د- نماذج من الخضروات والفواكه المهمة من مديرية الزراعة العامة. 

هـ-الأمراض النباتية ومكافحتها من مديرية الزراعة العامة. 

و- الصناعات المبنية على الخامات الزراعية من مديرية المباحث الصناعية. 

ح- الأدوات الزراعية المستعملة في العراق والآلات الزراعية الحديثة. 

ط- التربة الزراعية. أنواعها وتحليلاتها من مديريتي الزراعة العامة والمباحث الصناعية. 

ي- الري في العراق. نماذج وتصاوير من مديرية الري العامة. 

3- القسم المعدني والطبيعي- ويحتوي هذا القسم على:- 

أ-  نماذج من النفط الخام المستخرج في العراق والمواد المشتقة منه من شركات النفط. 

ب- نماذج من الأحجار العراقية والمعادن بصورة عامة من الشعبة الجيولوجية. 

ج- المياه المعدنية وتحليلاتها. 

د- الأحوال الجوية في العراق على مدار السنة. خرائط وجداول من مديرية الأنواء الجوية. 

هـ-الخريطة الجيولوجية للعراق من الشعبة المختصة. 

4- القسم الصحي- وتقرر أن يعرض فيه مايأتي:- 

أ- نماذج من الديدان الطفيلية ورسوم لدورات حياتها من مديرية الصحة العامة. 

ب- الجراثيم المرضية. رسوم وزجاجات تحضرها الكلية الطبية. 

ج- الأمراض المتوطنة في العراق من مديرية الصحة العامة. 

د- أمراض الطفولة. 

هـ- نماذج من المتحف الباثولوجي. 

و- إحصائيات عن الأمراض. 

ز- إحصائيات عن الوفيات والولادات. 

وأخيراً فإنني أود أن أعبر عن أمل اللجنة الوطيد بأن يكون هذا المتحف في المستقبل من نوع المعاهد التي يجد فيها الباحثون مجالاً للدرس والتتبع إذا ماعنيت الوزارة بتوسيعه وتقوية ملاكه ومساعدته بالنفقات التي يستطيع بواسطتها جمع أكبر مايمكن جمعه من حيوانات العراق ونباتاته. ولاشك بأن مثل هذا المتحف سيكون قبلة الزوار الأجانب أسوة بالمتاحف المماثلة في سائر البلاد المتمدنة. 

 (شوكت الزهاوي)

رئيس اللجنة

(مدير المتحف الباثولوجي)


—————————-

محلق (3)

وزارة المعارف المكتب الخاص (مستعجل للغاية)

العدد-5956

التاريخ 9 آذار 1946

الموضوع/تقديم مساعدات مالية لمشروع

إلى/  حضرات أعضاء لجنة مشروع إنشاء متحف التأريخ الطبيعي  

إن هذه الوزارة تقدر الجهود التي بذلتموها في سبيل وضع أسس لمتحف التاريخ الطبيعي كما جاء في تقريركم المرقم 17 والمؤرخ في 12-6-1945.

ولما كنا نشارككم في تقدير أهمية هذا المشروع الثقافي والعلمي فقد أوعزنا فوراً بتقديم جميع المساعدات المالية التي يتطلبها الشروع بجمع النماذج وفق قراراتكم.

فيرجى الاجتماع لاتخاذ الخطوات الفعّالة في سبيل فتح المتحف في 2 مايس القادم، وذلك بمناسبة ميلاد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.

————————–

ملحق (4)

تعليمات وزارية

لإدارة متحف التاريخ الطبيعي

(الأسس العامة)

المادة الأولى

متحف التاريخ الطبيعي- مؤسسة علمية ملحقة بدار المعلمين العالية من واجباتها جمع نماذج من حيوانات العراق ونباتاته ومعادنه وحفظها بمختلف الطرق الفنية وإعدادها للعرض للجمهور بصورة عامة ولمعاهد التعليم بصورة خاصة ويهيئ المتحف أيضاً كل التسهيلات الممكنة لدراسة العراق البيولوجية متمثلة فيما يتوصل إلى جمعه من تلك النماذج.

المادة الثانية

للمتحف أن يؤسس علاقات واتصالات علمية مع المتاحف المماثلة في الأقطار الأخرى ويسعى لتبادل النماذج والمعلومات والنشرات معها كلما وجد إلى ذلك سبيلاً.

المادة الثالثة

يتولى المتحف جمع النماذج من داخل القطر بالطرق الآتية:-

أ- الاتصال المستمر بالدوائر الرسمية والشركات التي يتصل عملها باختصاص المتحف.

ب- القيام بالجولات العلمية لهذا الغرض في مختلف أنحاء القطر.

ج- شراء النماذج من الهواة والأفراد.

د- قبول الهدايا.

المادة الرابعة

       للمتحف أن يستورد من الخارج نماذج لايمكن الحصول عليها في العراق أو لايمكن تهيئتها في مختبر المتحف من الوجهة الفنية لتوسيع مدى الاستفادة منه.

المادة الخامسة

لايجوز إعارة النماذج خارج المتحف.

المادة السادسة

     للمتحف ان ينشر بين حين وآخر رسائل علمية تعالج بعض المواضيع العلمية التي جرت دراستها في المتحف.

الإدارة والتنظيم

المادة السابعة

     يتولى إدارة المتحف مدير يرشحه مجلس أساتذة دار المعلمين العالية من هيئة التدريس وتوافق عليه وزارة المعارف ويكون مسؤولاً عن الإدارة والتنظيم. ويشترط فيه أن يكون من حملة الشهادات العالية المختصين في علم الحياة مع خبرة بهذا الموضوع.

المادة الثامنة

     على مدير المتحف أن يقدم إلى عمادة دار المعلمين العالية تقريراً سنوياً عن حالة المتحف ونشاطه وفعالياته ويضمنه الاقتراحات التي يرى تطبيقها ضرورياً لنمو المتحف وتقدمه.

المادة التاسعة

     يساعد مدير المتحف في الأمور الفنية والإدارية عدد من الموظفين والمستخدمين يتناسب واتساع أعمال المتحف ويتمشى مع الحاجة الماسة. ويعين هؤلاء بترشيح من مدير المتحف يبين فيه المؤهلات التي تبرر ذلك الترشيح.

المادة العاشرة

     تتألف الأقسام الفنية في المتحف من الشعب الآتية:-

أ- شعبة التحنيط ويتولاها موظف يلم بتحنيط الحيوانات وتجفيف النباتات.

ب- شعبة التحضيرات والمختبر ويتولاها موظف يدير أعمال المختبر ويقوم بتحضير المواد الخاصة بحفظ النماذج والمحافظة على سلامتها.

ج- شعبة الرسم والنحت ويتولاها موظف من ذوي المواهب والقابليات الفنية ويقوم برسم الألواح وصنع النماذج من الجبس وما يماثل ذلك من الأعمال.

المادة الحادية عشرة

     للمتحف أن يستعين بمدرسة الصناعة وبالدوائر الفنية في مديرية الآثار القديمة العامة كقسم النجارة والتصوير عندما تمس الحاجة إلى ذلك.

المادة الثانية عشرة

     للمتحف أن يدرب من يرغب من أفراد سلك التعليم في أمور الحفظ والتحنيط وذلك أثناء العطل المدرسية ليقوم هؤلاء بعد تدريبهم بإمداد المتحف بالنماذج التي يستطيعون جمعها.

المادة الثالثة عشرة

     يتناول موظفو المتحف المخصصات الاعتيادية عند قيامهم بالجولات المنصوص عنها في الفقرة (ب) من المادة الثالثة من هذه التعليمات. ويجب استحصال موافقة وزارة المعارف قبل الشروع بأي رحلة لغرض جمع النماذج.

المادة الرابعة عشرة

تؤلف في المتحف لجنة مبايعات لشراء النماذج برئاسة مدير المتحف وعضوية اثنين من الموظفين فيه وذلك لغرض تطبيق الفقرة (ج) من المادة الثالثة من هذه التعليمات ويجب إحالة المعاملة إلى لجنة مبايعات الوزارة إذا تجاوز المبلغ عن العشرين ديناراً وذلك على أن يكون مدير المتحف عضواً في هذه اللجنة.

المادة الخامسة عشرة

تمسك في المتحف السجلات الآتية:-

أ- سجل المعروضات مصنفة حسب الأقسام.

ب- سجل الأثاث وخزانات العرض.

ج- سجل المكتبة.

د – سجل المختبر بما فيه من الأدوات والمواد والأجهزة.

هـ- سجل الوسائل.

و- تحفظ صورة لكل من السجلات المدرجة أعلاه عدا سجل الرسائل في وزارة المعارف وإذا ماأضيف شيء إلى أي منها يجب كذلك تسجيله في سجلات الوزارة.

المادة السادسة عشرة

       لوزارة المعارف أن تقرر رسوماً خاصة لزيارة المتحف لا تتجاوز عشرين فلساً عن الشخص الواحد. ولها أن تعفى من رسم الزيارة:-

أ- العسكريين بلباسهم الرسمي.

ب- طلاب المدارس عندما يحضرون مع مدرسيهم وذلك بعد الاتصال الرسمي بإدارة المتحف.

ج- الهيئات الرسمية الأخرى.

المادة السابعة عشرة

       لوزارة المعارف أن تعمل في المستقبل على استقدام أخصائيين من الأجانب لتولي واحد أو أكثر من الأقسام الفنية في المتحف ولتدريب الموظفين على الأعمال الدقيقة التي تزداد بها كفاءاتهم.


Comments are disabled.