واقع زهرة النيل في العراق

ضمن سلسلة النشاطات التي تقوم بها وحدة التعليم المستمر في مركزنا وحضور السيد مدير المركز الاستاذ المساعد الدكتور عامر متعب حسين , قام قسم الاسماك بالورشة العلمية (واقع زهرة النيل في العراق ) وبحضور ومشاركة العديد من الوزارات ودوائر الدولة ذات الاختصاص ومنها وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية ووزارة العلوم والتكنولوجيا والعديد من منظمات المجتمع المدني .
 أثارت ظاهرة انتشار نبات زهرة النيل  water hyacinth بكثافة عالية في المياه العراقية  قلق الأوساط العلمية بشكل عام  والجهات ذات العلاقة بشكل خاص وأهتمام الشارع العراقي لما له من تأثير على تهديد البلد باحتمالية تعرض موارده المائية إلى أزمة إضافة إلى المشاكل الأخرى كتهديدها للتنوع الإحيائي للبيئة المائية مما حدا بمركزنا- باعتباره معنيا بالاهتمام بالأحياء في بيئاتها الطبيعية – إلى عقد هذه الورشة الطارئة.
 من أهم المحاور التي تطرقت اليها الورشة
1- التعريف بنبات زهرة النيل: الذي ينتمي إلى عائلة  Pontoderiaceae  والذي اكتسب تسميته العلمية الحالية Eichhornia crassipes (Mart.) Solms-Laubach  في العام 1883. كما تم وصفه و تعريف الحضور عليه من خلال مشاهدتهم له.
2- تاريخ و مدى انتشاره و أهميته: كونه يمثل احد الأدغال المائية الخطرة جدا والمؤثرة على الموارد المائية في العديد من بلدان العالم و سبب انتشاره من موطنه الأصلي (حوض نهر الأمازون في البرازيل – أمريكا الجنوبية ) إلى  العديد من بلدان العالم  و من ضمنها العراق إذ لوحظ أول دخول له في منتصف ثمانينات القرن الماضي باعتباره نبات زينه ثم انتشر في المياه الداخلية بسبب عدم بذل جهود جدية للتخلص منه بصورة مبكرة.
3- تم التعرف على الظروف البيئية المناسبة لنموه وطرائق مكافحته و الحد من انتشاره
4- تم التطرق إلى أهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية و الصحية التي يسببها و تهديده للموارد المائية و التنوع الإحيائي للبيئة المائية و إلحاقه الضرر بالأحياء و منها الثروة السمكية.
5- تناولت الورشة التعرف على أنواع المكافحة المتبعة للتخلص من هذا النبات والتي تلخصت بأربعة وهي:المكافحة الميكانيكية و الكيماوية (التي لم ينصح المركز باستخدامها لمضارها المتعددة البعيدة المدى ) و المكافحة المتكاملة إضافة إلى المكافحة الإحيائية التي تضمنت استخدام بعض الأعداء الطبيعيين للنبات ومن أهمها الأسماك  كسمكة ألكارب العشبي و الجاموس و الحشرات  ومن اهمها نوعان من السوس و الفطريات و النباتات.
6- تم التطرق إلى بعض التطبيقات العملية المتبعة في العالم للاستفادة من هذا النبات واهمها استخدامه كعلف لبعض أنواع الحيوانات و كسماد وذلك بعد التأكد من صلاحيتها .
7- التطرق إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي والعمل على الخلاص من هذا النبات كون أضراره تفوق فوائده.
8- تم  الخروج من الورشة العلمية بعدد من التوصيات الهامة .

Comments are disabled.