علم النبات في التراث العربي الإسلامي
تقيم وحده التعليم المستمر في مركزنا سلسله من النشاطات العلميه والحلقات النقاشيه وبحضور الاستاذ المساعد الدكتور عامر متعب حسين مدير المركز وتدريسي المركز
ومن ضمن الحلقات النقاشيه القى المدرس المساعد عباس كاظم عباس محاضره بعنوان (علم النبات في التراث العربي الاسلامي)
يعود معرقة الإنسان بالأدوية والعقاقير الطبية إلى عهد الحضارات الأولى (البابلية – السومرية – والمصرية) لعلاج ما يصيبهم من أمراض، حيث اختبر أوراق وأغصان النباتات وثمارها لعلاج حالات مرضية.. الأمر الذي دفعه إلى البحث عن الأجزاء المختلفة للنبات لتحضيرها.. ولقد ترك البابليون والمصريون وصفات طبية لعلاج الأمراض. حيث تذكر الألواح البابلية بأن الطب في بابل اعتمد على النبات. واستعملوا (150) نبات طبياً. وتعرفوا على 250 عقار من أصل نباتي.
علم النبات وعلاقته بعلم الطب
ولقد تطور الطب عند العرب تطوراً كبيراً نتيجة تطور المعرفة الطبية بالأدوية والعقاقير التي لها علاقة بعلم النبات عبر التجربة والاختبار حتى أصبح من الصعوبة الفصل بين كتب الطب وكتب الصيدلة. لأن الطبيب هو الصيدلي والصيدلي هو طبيب. ومن أشهر الأطباء الذين اهتموا بعلم النبات : (ابن ربن الطبري وكتابه فردوس الحكمة في الطب – الرازي وكتابه الحاوي في الطب والتداوي – وابن الجزار القيرواني وكتابه الاعتماد في الأدوية المفردة – وعلي بن عباس المجوسي وكتابه كامل الصناعة الطبية – والزهرواي وكتابه التصريف لمن عجز عن التأليف). والكثير مما لا يسعنا ذكرهم في هذا المجال. حيث كانت أغلب هذه المؤلفات الطبية تعتمد على النبات اعتماداً كلياً في معالجة مختلف الأمراض التي كانت شائعة في ذلك الوقت إلا أننا نلاحظ أن كان هناك محاولات لفصل علم الطب عن علم الصيدلة.
علم النبات وعلاقته بعلم الصيدلة (الأدوية والعقاقير)
من أشهر من عرف بعلم الصيدلة في التراث العربي الإسلامي بدانيوس ديوسقرريدس وهو حكيم فاضل شامي إذ يعود إليه الفضل في تطوير علم الصيدلة الذي كان يسمى بعلم الحشائش أو الحشائشية. حيث صنف وذكر على ما يزيد 950 عقاراً ذكر خصائصها الطبيعية والدوائية.. في كتابه الخمس مقالات أو كتاب الحشائش .. وكذلك من علماء الصيدلة أبو جعفر أحمد بن الجزار.. كتابه الاعتماد في الأدوية المفردة وأبو جعفر أحمد بن محمد الغافقي.. وكذلك كتاب الجامع لابن البيطار. الذي يعد من أشهر من مارس مهنة الطب والصيدلة. ويعد مرجعاً في ذلك وكتب أكثر من 1400 مادة علاجية. مع ذكر اسماءها باللاتينية والبربرية.
