حلقة نقاشية عن العمل التطوعي

 ضمن سلسلة النشاطات التي تقوم بها وحدة التعليم المستمر في مركزنا وبدعم ورعاية من السيد مدير المركز الاستاذ المساعد الدكتور عامر متعب حسين القى المدرس المساعد عباس كاظم عباس حلقة نقاشية عن (العمل التطوعي ) ومن على قاعة مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي
أن  العمل التطوعي عامل  أساسي في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، والعمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل الناس منذ أن خلق الله الأرض و ما عليها من بشر وكائنات، والعمل الاجتماعي التطوعي أخذ عدة أشكال بدائية فرضتها الفطرة الإنسانية التي تجعل من الناس أن يهبوا في مساعدة بعضهم البعض لحاجة أفراد المجتمع في التكامل و التعاون. وفي سياق تنامي الاهتمام العالمي بالعمل التطوعي دعت منظمة الأمم المتحدة إلى السنة الدولية للمتطوعين 2001م     وقررت الجامعة العربية أن يكون يوم 15يوليو من كل عام يوماً للعمل الوطني بالدول العربية بغرض الترويج للأعمال التطوعية ، بحسبانها مجالاً حيوياً لأنشطة اجتماعية واقتصادية وثقافية بالغة الأهمية، وأحد أهم وسائط ردم الفجوة بين المجتمع والدولة من جهة وبين الفرد والحياة الاجتماعية العامة من جهة أخرى في جو من التعاون والتنسيق بينه وبين الدولة الأمر الذي يكفل الاطمئنان والاستقرار لحاضر ومستقبل المجتمع وتقدمه. وعلى الرغم من هذا الاهتمام الذي يوفر بيئة خصبة للمشاركة في العمل التطوعي ، وما تكرسه الثقافة الإسلامية، وما يوليه الإسلام من أهمية كبيرة للتطوع وحث عليه وفضل القيام بخدمة الآخرين، إلا أن مستوى المشاركة خاصة من قبل الشباب ما زال دون المستوى المأمول إذا ما قورن بالمجتمعات الغربية، إذ  تشير الإحصاءات إلى أن في أمريكا وحدها (32000) مؤسسة خيرية بلغت ممتلكاتها (138) مليار دولار، شارك في العمل التطوعي بها (93) مليون أمريكي ينفقون سنويا (9) بلايين ساعة في العمل التطوعي لصالح الأطفال والفقراء والتعليم وقضايا البيئة، كما يقدر التبرع المالي لكل أمريكي بـ (500) دولار سنويا، مما يؤكد تفوق الغرب على المسلمين في مجال العمل التطوعي،  ويدل دلالة واضحة  حسب ما يشير . إلى تراجع الدول العربية والإسلامية في هذا المجال تراجعاً كبيراً، وقصورهم الشديد بعد أن شهدت عصورهم الزاهرة أدواراً مشرقة في خدمة الإنسانية، إنهم يقفون اليوم في آخر الأمم المهتمة بالعمل التطوعي في وقت هم أشد الناس حاجة إليه . ويستهدف البحث الحالي التعرف على مفهوم العمل التطوعي وأهمية العمل التطوعي للمجتمع وللأفراد وأنواع العمل التطوعي ومستوياته.
    وقررت الجامعة العربية أن يكون يوم 15يوليو من كل عام يوماً للعمل الوطني بالدول العربية بغرض الترويج للأعمال التطوعية ، بحسبانها مجالاً حيوياً لأنشطة اجتماعية واقتصادية وثقافية بالغة الأهمية، وأحد أهم وسائط ردم الفجوة بين المجتمع والدولة من جهة وبين الفرد والحياة الاجتماعية العامة من جهة أخرى في جو من التعاون والتنسيق بينه وبين الدولة الأمر الذي يكفل الاطمئنان والاستقرار لحاضر ومستقبل المجتمع وتقدمه. وعلى الرغم من هذا الاهتمام الذي يوفر بيئة خصبة للمشاركة في العمل التطوعي ، وما تكرسه الثقافة الإسلامية، وما يوليه الإسلام من أهمية كبيرة للتطوع وحث عليه وفضل القيام بخدمة الآخرين، إلا أن مستوى المشاركة خاصة من قبل الشباب ما زال دون المستوى المأمول إذا ما قورن بالمجتمعات الغربية، إذ  تشير الإحصاءات إلى أن في أمريكا وحدها (32000) مؤسسة خيرية بلغت ممتلكاتها (138) مليار دولار، شارك في العمل التطوعي بها (93) مليون أمريكي ينفقون سنويا (9) بلايين ساعة في العمل التطوعي لصالح الأطفال والفقراء والتعليم وقضايا البيئة، كما يقدر التبرع المالي لكل أمريكي بـ (500) دولار سنويا، مما يؤكد تفوق الغرب على المسلمين في مجال العمل التطوعي،  ويدل دلالة واضحة  حسب ما يشير . إلى تراجع الدول العربية والإسلامية في هذا المجال تراجعاً كبيراً، وقصورهم الشديد بعد أن شهدت عصورهم الزاهرة أدواراً مشرقة في خدمة الإنسانية، إنهم يقفون اليوم في آخر الأمم المهتمة بالعمل التطوعي في وقت هم أشد الناس حاجة إليه . ويستهدف البحث الحالي التعرف على مفهوم العمل التطوعي وأهمية العمل التطوعي للمجتمع وللأفراد وأنواع العمل التطوعي ومستوياته.
اهمية العمل التطوعي
       وتتحدد اهمية العمل التطوعي بما ياتي :-
   1- العمل التطوعى قوة اقتصادية غير محدودة (متجددة).
   وجرى قياسها فى الدول المتقدمة من خلال عدد من المؤشرات:
    أ) قدرته على توفير وتنمية فرص العمل.
   ب) القيمة المضافة لساعات عمل المتطوعين غير مدفوعة الأجر.     
   ج) المساهمة فى توفير الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية.
    د) المساهمة فى النفقات السنوية الجارية.
 2- التعرف على الفجوات الموجودة فى نظم الخدمات وإثارة الاهتمام بها.
  3- المساهمة فى  تلبية احتياجات المجتمعات المحلية حيث يتميز العمل التطوعى بالسرعة والمرونة وقلة التكاليف وذلك بخلاف العمل الحكومي.
   4- التكامل مع الأعمال والجهود الحكومية وتدعيمها سواء برفع مستوى الخدمات أو توسيعها أو التمهيد لنشاط حكومى أشمل فى مجالات العمل التى طرحها المتطوعون وتميز العمل التطوعى بالقدرة على الابتكار وتجريب مناهج وطرق جديدة.
  5- مواجهة ما يتعرض له المجتمع من أزمات وكوارث لقدرة هذا القطاع على تعبئه  الجهود الذاتية والطاقات الشعبية.                 
  6- المساهمة في تحقيق الوحدة العضوية لنسيج المجتمع بما يمثله من قيم المشاركة والتعاون وتأكيد القيم الإنسانية النبيلة والمدنية الحديثة التى تسمو  على الروابط الأخرى القائمة على أساس (الجنس، العرق، الطائفة، العشيرة).
  7- المتطوعون قناة  اتصال حقيقية وحيوية من خلالها يمكن قياس اتجاهات المجتمع والتأثير الإيجابي على الجماعات المختلفة.
8- حماية الشباب والفئات الأخرى من الوبائيات الاجتماعية والنفسية التى يتعرض لها أبناؤنا لكون التطوع سلوك إرادي ينمى روح الانتماء والمواطنة.
  9- إنشاء شبكات التنمية وشبكات الأمان تجسيداً للشراكة بين أطراف المجتمع. (جهود ومبادرات المنظمات الأهلية- الأجهزة الرسمية- صناديق ومؤسسات التمويل الحكومية والدولية- القطاع الخاص ورجال الأعمال) من أجل قيادة مشتركة ورشيدة لعمليات التنمية المتواصلة.
انواع العمل التطوعي
•    التطوع بالمال: وتشمل كافة المساهمات المالية (بالأموال النقدية) أو العينية (مكان- ملابس- أجهزة) لدعم أنشطة وأهداف الجمعية وأيضاً منح الجمعية حق الانتفاع بالأشياء سواء كانت منقولة أو عقارية ولو كانت لفترة محدودة.
•    التطوع بالفكر : وتعبر عن كافة المساهمات في أنشطة الجمعية بالرأي والفكر والمشورة. وطرح أفكار بناءة لحل المشاكل أو تطوير الأداء، ولعل أبرز هذه النماذج مساهمات أعضاء مجالس الإدارة والجمعية العمومية.
•    التطوع بالعمل المباشر: وتشير إلى المساهمة العملية المباشرة للمتطوعين بالانخراط في أنشطة الجمعية الإدارية أو التنفيذية (­ تحضير الاجتماعات-  تحرير الدعوات- إجراء المكالمات التليفونية- جمع المعلومات- الأعمال الفنية المتخصصة ).

Comments are disabled.