يوصف من المجسمات بأنه شكل جمالي له غايات وظيفية يقوم بتمثيل البيئات والموضوعات من خلال استثمار وتوظيف الخامات والمواد مثل القش او الخشب او بقايا المواد المستهلكة واعادة انتاجها بشكل جمالي فاعل وتنوع البيئات في المجسمات في موضوعات تاريخية او علمية او نموذج يحاكي معادلة رياضية او درس تعليمي لسهولة الادراك والفهم ويقدم من المجسمات حالة من ادراك التنوع في تقنيات الاظهار للمواد والخامات وتقديم عرض بصري قادر على الاثارة وزيادة الوعي بتشكيل حالة مافي الذهن سواء اكانت غايتها معرفية او التأثير في المتلقي والافكار) كون ان الممارسة الفنية ترتبط بالمهارة والخيال والابتكار لذلك فالابداع في عمل المجسمات بتنوع موضوعاتها وتقنياتها وطرائق العرض انما هي انتاج موضوعات وخبرات ومعطيات جمالية مبتكرة تنبع مصادرها اساسا في وعي الفنان بالظاهرة اي التعبير الحسي المرهف الذي يمتلكه منتج العمل الفني (المجسمات) فالغاية الاساسية هو خلق حساسية جمالية بغايات وظيفية وتوليد الشعور بالجمال من خلال النموذج، اذ يقوم الفن على الابداع ويخلق في الذات الاحساس بالسرور كونه معرفة خالصة ومستقلة عن سائر الممارسات العلمية، فالمهارة والخيال شرطان للابداع الفني وتخضع الخصائص الشكلية في بناء النموذج لتصميم الديورامات الى بناء جمالي ووظيفي يقدم صورة ملموسة لاحداث وبيئات من الواقع المرئي ويتعامل معها بحس واعي نقدي لاهمية المظهر العام من ملمس ولون وخط وهيئة عامة تسمح بالرؤية البصرية حيث دخل فن المجسمات الى مجالات وحقول متعددة من (الهندسة المعمارية الى خزانات متاحف التاريخ الطبيعي الى المتاحف العالمية وافلام الدمى ومناهج التعليم والمدن السياحية وتصميم نماذج مصغرة لمشاريع الانشاء والعمارة، كون ان فن المجسمات هو بناء ادوات ووسائل مجسمة ثنائية او ثلاثية الابعاد وتؤدي اغراضاً وظيفية متعددة اولها تحقيق المتعة والتسلية وتنمية القدرات الجسمية والعقلية والجانب المعرفي وفي زيادة الفهم والادراك للجوانب العلمية.