تعتبر اشجار المانغروف موطن لمجموعة كبيرة من الأنواع، وهي نقاط ساخنة للتنوع البيولوجي، وذلك يعود إلى أنها توفر موائل التعشيش والتكاثر للأسماك والمحار والطيور المهاجرة والسلاحف البحرية، وتعد اشجار المانغروف ضرورية لضمان الحفاظ على جودة المياه، وبفضل شبكتها الكثيفة من الجذور والنباتات المحيطة بها فإنها تقوم بترشيح وحبس الرواسب والمعادن الثقيلة والملوثات الأخرى، هذه القدرة على الاحتفاظ بالرواسب المتدفقة من أعلى مجرى النهر تمنع تلوث المجاري المائية في اتجاه مجرى النهر وتحمي الموائل الحساسة مثل الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحري وايضا بامكان أشجار المانغروف حبس الكربون بمعدل مرتين إلى أربع مرات أكبر من الغابات الاستوائية، وهذا يعني أن الحفاظ على أشجار المانغروف أمر ضروري لمكافحة تغير المناخ.                                                          

        وقد اشارت المسوحات التقديرية بوجود حوالي اكثر من 60 نوعاً يطلق عليها اشجار المانغروف، الشرط الأساسي لتصنيف أي شجرة أو شجيرة على أنها من المانغروف أن تكون قادرة على العيش في المياه الغنية بالملح والفقيرة بالأوكسجين في المناخين الاستوائي وشبه الاستوائي.                                

        ويعتبر العراق فيما مضى معروفا بالأهوار الغنية التي جرى تجفيفها منذ عقود في كارثة بيئية نجم عنها تدمير نظام بيئي معقد وهلاك العديد من الكائنات التي كانت تعيش فيها، وحسب رأي الباحثين في تلك Avicennia marina (Forssk.) Vierh. المناطق فانه يمكن غرس أشجار المانغروف وخاصة النوع:

في السهول الطينية الممتدة، جنوبي المكان الذي كانت فيه الأهوار ذات يوم، لحماية ساكني المناطق الساحلية من العواصف والفيضانات وإتاحة موطن جديد للكائنات المهددة وخاصة ان الحكومة تضاعف جهودها في تنفيذ توصيات مؤتمر العراق للمناخ واعتبرها المؤيدين لزراعة المانغروف عام 2023 انطلاقة واقعية للاصلاحات البيئية في البصرة وكل مدن العراق والذي سيكون دعم موازي لمبادرة التشجير والتي تضمنت زراعة خمسة مليون شجرة ضمن مقررات مؤتمر البصرة للمناخ وتأتي متوائمة مع خطة الدولة في تكثيف المشروعات البيئية.                                                                              

المخاطر المتوقعة من زراعة اشجار المانغروف:

        اغلب النباتات الدخيلة على البيئة العراقية والتي أدخلت للبلد لأغراض مختلفة كالزينة والتشجير مثل زهرة النيل والكونوكاربس ونبات الشمبلان الذي ينتشر في البيئة المائية، والتي ادت لكوارث بيئية كبيرة تعاني منها كل البلدان التي قامت بزراعتها وتم رصد مبالغ طائلة لغرض ايقاف نموها وانتشارها وازدهارها او لدعم الابحاث العلمية التي تساهم في التخلص من اثارها السلبية في البيئة لذا يجب توخي الحذر من زراعة النباتات الغريبة عن بيئتنا الا بعد دراسات مستفيضة عن طبيعة النبات وتأثيره على النباتات الاخرى بشكل خاص والتنوع الاحيائي بشكل عام فضلا عن التأثيرات الاخرى على البيئة والاقتصاد الانية منها والبعيدة المدى.                                                                                                  

 

 

Comments are disabled.