الأمراض المعدية هي حالات صحية تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الكائنات الحية الدقيقة الأخرى، مثل الطفيليات أو الفطريات. وتتكاثر مسببات الأمراض بعد أن تغزو الجسم، فتعطل طريقة عمله.

وتعتمد أنواع أعراض المرض وشدتها على مسببات الأمراض، والمضيف، أي الشخص أو الحيوان. وفي حالة كوفيد-١٩، على سبيل المثال، لا تظهر أي علامات أو أعراض على بعض الأشخاص أو لا تظهر عليهم إلا بعض الأعراض الخفيفة، مثل التعب وآلام الجسم، ولكن تتطور لدى البعض الآخر أعراض شديدة وموهنة قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
وتحدث الأمراض المعدية بسبب مسببات الأمراض التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر، ومن حيوان إلى حيوان أو من حيوان إلى إنسان. ويمكن أيضًا أن تنتشر مثل هذه الأمراض عن طريق النواقل – أي الكائنات الحية، مثل الحشرات، التي تحمل وتنشر مسببات الأمراض.
وقد أصبح احتمال ظهور الأمراض المعدية وعودة ظهورها وانتشارها بين البشر الآن أكبر من أي وقت مضى. ونتيجة للعولمة والنمو السكاني والتوسع الحضري بات الناس يتنقلون أكثر ويتقاربون فيما بينهم أكثر، وفي الوقت نفسه، تعمل إزالة الغابات وتغير المناخ والهجرة وصناعة الثروة الحيوانية على تقليص الحواجز بين الناس والحيوانات، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض الحيوانية المصدر
ويعود منشأ أكثر من ٦٠٪ من الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان الآن إلى الحيوانات. واكتشف العلماء أن أكثر من ٧٥٪ من الأمراض الحيوانية الجديدة هي أمراض حيوانية المصدر – أي أمراض وعدوى تنتقل من الحيوانات إلى البشر. ويعاني كل عام زهاء ٢,٦ مليار شخص من الأمراض الحيوانية المصدر، ويموت من جرائها ما يقرب من ٣ ملايين شخص. ومن بين الأمراض الحيوانية المصدر الأكثر شهرة نجد الإيبولا ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس) وكوفيد-19
حسب احصائيات المنظمه العالمية للصحة تظهر أحدث إحصائيات وزارة الصحة والبيئة أن الأمراض المعدية تمثل 17% من إجمالي الوفيات في العراق وهي ثاني أكبر سبب للوفيات والامراضية في البلاد .
إن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعيشون في فقر أو في مناطق تتسم بعدم الاستقرار الشديد، بسبب النزاع المسلح أو أثناء النزوح الجماعي، حيث تكون ظروف المعيشة محفوفة بالمخاطر والوصول إلى الرعاية الصحية محدود والتغطية بالمطاعيم والتحصينات منخفضة.
تنجم العدوى عن كائنات دقيقة ضارَّة تدخل الجسم،ويُمكنها دُخول الجسم عن طريق:
• الأنف أو الفم
• الجلد، وذلك من جروح أو خدوش أو عضَّات
• الاتصال الجنسي مع شريكٍ مُصاب بعدوى
يمكن أن تدخل الكائنات الدقيقة إلى فم الشخص إذا تناول أو شرب شيئًا يحتوي على هذه الكائنات الدقيقة.كما يمكنها أن تدخل إلى الأنف أو الفم أيضًا إذا لمس الشخص شيء ملوثًا بالجراثيم، ثم لمس أنفه أو فمه،وعندما تدخل الجراثيم الضارة الجسمَ، تتكاثر وتُسبب المرضَ للشخص في بعض الأحيان، تدخل الجراثيم الطبيعية في الجسم إلى المكان الخطأ،فعلى سبيل المثال، يمكن أن تُسبب البكتيريا الطبيعية في الأمعاء عَدوى إذا دخلت إلى المثانة أو مجرى الدم.

م.م.مريم ماجد عبد علي

قسم الفقريات

Comments are disabled.