يتجلى دور المرأة في الحياة، والوضع الاجتماعي الذي تحتله في بيئتها الأولى البيت، كما تدير الشؤون الاقتصادية المنزلية من خلال تعاملها مع الموارد الطبيعية مثل الماء والطعام والطاقة، ومتى ما وعت أهميتها ومحدوديتها بامكانها الحد من اسرافها وما يؤدي إلى مخلفات بيئية.
تعتبر المرأة من أھم مستخدمي الطاقة على المستوى المنزلي ، ولذلك فمن الضروري توعیتھا بمخاطر التعرض لنواتج احتراق الوقود المستخدم في الریف والحضر . فالمتبع أن تقوم المرأة بتأمین موارد الطاقة سواء بجمع الحطب وقطع الأشجار للحصول على مصدر رخیص للوقود في المناطق الریفیة الزراعیة التي تتمتع بغطاء نباتي طبیعي أو تقوم بإحراق بقایا النباتات الزراعیة والحیوانیة بعد تجفیفھا في المجتمعات الزراعیة, وفي بعض الأحیان تقوم بحرق القمامة والفضلات البلاستیكیة كمصدر جید للحرارة ,إلا أن ھذه المصادر ولا سیما الأخیرة ینتج عنھا إنبعاثات غازیة خطرة تسبب السرطان كتأثیر تراكمي ناتج عن التعرض المستمر لھذه الإنبعاثات في مناطق شبه مغلقة كالمنازل. ولذلك يجب الاھتمام بإدخال موارد الطاقة النظیفة والمتجددة لحمایة صحة النساء والفتیات والأطفال وكبار السن من ھذه الإنبعاثات داخل المنزل أثناء إعداد الطعام أو تدفئة المنزل أوتسخین المیاه لتعقیمھا أو استخدامھا في الاستحمام . وھنالك العدید من موارد الطاقة النظیفة والمتجددة التي یجب تمكین المرأة من التعرف علیھا أو استخدامھا مثل الطاقة الشمسیة والطاقة الناتجة عن حرق الغازات المنبعثة من التحلل البیولوجي لمخلفات الإنسان والحیوان خاصة في المناطق الریفیة والبدویة التي لا تستطیع الحصول على وقود بطریقة منتظمة مثلما في المدن حیث توجد اسطوانات الغاز الطبیعي أو شبكات توزیعه داخل البیوت . كما یجب توعیة المرأة في المدن وتعریفھا بالطرق السلیمة لترشید استخدام الطاقة للحد تراكم غاز ثاني أكسید الكربون الذي یساھم في ازدیاد ظاھرة الاحتـباس الحراري . ولابد من توعیة المرأة في المدن لخطورة تسرب الغاز الطبیعي وأھمیة التداول السلیم لأسطوانات الغاز وعدم اصطدامھا أو الطرق علیھا فھي تحتوي على حجم كبیر من الغاز المضغوط وقد یؤدي سوء التداول إلى انفجارھا وإشعال المكان المحیط باسطوانة

م.د.هند ضياء هادي
قسم الاسماك

Comments are disabled.