يعد سد الكوت من السدود المهمة في العراق, يقع السد في محافظة واسط في مدينة الكوت على نهر دجلة, ويعد السد من أطول سدود العراق, حيث يبلغ طول السدة حوالي 570 متراً وفيها 56 فتحة، عرض كل منها 6 أمتار، ويوجد في كل فتحة باب لتنظيم جريان الماء، وفيها مخرج مدرج للاسماك، وقد اشتمل بناء السدة اطناناً من الفولاذ والحديد.
في السادس من أيلول عام 1934، وقع عقد مقاولة إنشاء السدة، ولأهمية المشروع قرر الملك غازي، حضور إجراء مراسيم حفل وضع حجر الأساس وتحديدا يوم الاثنين الموافق 10 كانون الأول 1934.
وقد بني السد على أيدي أبناء المحافظة بإشراف البريطانيين عام 1939 وتعتبر من السدود المهمة في العراق لما لها تأثير في خزن المياه ويمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية ولكن خوفا على قدمها لا تستخدم لهذا الغرض, تم قصفها بصاروخ من قبل أحد الطيارين الأمريكان عام 1991 لكنها بقيت صامدة ولم يتأثر منها إلّا جزء بسيط جدا وتم ترميمها من قبل الشركات العراقية.
تُعد سدة الكوت من أهم منشأت الري على نهر دجلة حيث تتحكّم بتوزيعات المياه بين محافظات )واسط- وميسان- وذي قار(، وتؤمن إرواء مشاريع على) نهر الغراف)، ومشروع ري (الدجيلة ومشاريع الدلمج والجهاد والبتار), وبإنشاء السدة وناظم الغراف أمكن تأمين المياه لإرواء ما يقارب مليون وربع مليون دونم من الأراضي الصالحة للزراعة والاستفادة من المشروع في تأمين المياه لإرواء أراضي مشروع الدجيلة البالغة مساحته الكلية (396) ألف دونم والذي أُنجز عام 1940 ومشروع الدلمج البالغة مساحته (400) ألف دونم بأجزائه الثلاثة (الحوار والحسينية والمزاك).
تتكوّن سدة الكوت البالغ طولها 570 م من (56) فتحة كل منها ذات باب عمودية أبعادها 6.00 ×6.50 م تُشغّل يدويا وكهربائيا و التصريف التصميمي للسدة 6000م3/ثا وذلك بمنسوب 16.75 م فوق سطح البحر قبل تعلية الأبواب، إلّا أن هذا المنسوب قد تم تطويره إلى 18.50 فوق سطح البحر وذلك برفع الأبواب بمقدار 1.20 م ليكون ارتفاعها 6.50 م فوق منسوب عتبة المقدمة البالغ (12.00م) وفي المؤخرة 8.75م هذا ويبلغ المنسوب التشغيلي للسدة حاليا 18.00 م فوق سطح البحر. ويبلغ طول الأرضية 24.70 مترا في مقدم السدة و57.80 في مؤخرها. وفي السدة دعامتان في مؤخرها تقسم أرضيتها إلى ثلاثة اجزاء, و تحتوي السدة على هويس ملاحة طوله 80 م وبعرض 16.50م .
م. م. فاطمة حسين بريج