ضمن سلسلة النشاطات العلمية التي يقوم بها مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي وبدعم وتوجيه من ادارة المركز الاستاذ المساعد الدكتورة هناء هاني الصفار ، نظمت لجنة اقامة الورش والندوات في المركز اليوم الاحد ٢٧ نيسان ٢٠٢٥ ،حلقة نقاشية والموسومة (التاريخ الطبيعي للسنوريات في البيئة العراقية) ، اداره المحاضرة رئيس المهندسين الزراعيين ايناس عبد خليفة والقاها تقع الحلقة ضمن اهداف البيئة والاستدامة (تعليم جيد – الحياة على البر).
اوضحت خلالها الباحثة نبذه بسيطة عن السنوريات او الهريات Felidae فصيلةٌ من الحيوانات الثَّدْيِيَّة التي تضم كَثِيرًا من الأنواع مثل: الأُسُود، والبُبُور، والنُّمُور، والفُهُود، والقطط الأليفة والبرية، وأنواع عديدة أخرى. تعتبر هذه الفصيلة هي إحدى الفصائل التسعة التي تشكل رُتبة اللواحم. وقد ظهرت أولى السنوريات (البروايلورس) أثناء عصور الأوليجوسين المتأخر والميوسين المبكر.تكون متشابهة في شكل الوجه المستدير كما تملك جسماً مرناً مع ذيل طويل في كل السنوريات الذي يساعد على التوازن كما بإمكانها إخراج مخالبها. و تملك كل السنوريات علاماتٍ على أجسامها تختلف حسب حجمها وبيئتها ومناخها حيث يتمثل في فرو ناعم ابيض في جهة البطن وأسفل الذقن عند القطط والفهود وغيرها من الببور والنمور .تعتمد على حاسة الشم. كما أنها تمتلك حاسة بصر قوية تمكنها من رصد فريستها حتى في الليل. تمتاز السنوريات بقلة عدد أسنانها، فهي لا تتجاوز الـ 32 سناً، وأكثرها له 30 سناً، لكنها تمتاز بأنيابها الحادة التي تستخدمها لتمزيق لحم فرائسها.
وكان الهدف من الحلقة النقاشية نبذة تعريفية عن السنوريات ، السنوريات في عصر البابليين ،السنوريات المنقرضة في العراق، سنوريات البيئة العراقية الحالية واخيراً اهم التوصيات للحفاظ على سنوريات البيئة العراقية
واوصت الباحثة في الحلقة النقاشية باهمية حماية السنوريات (القطط البرية) في البيئة العراقية تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المحلي، بالإضافة إلى البحث العلمي والدراسات البيئية من خلال منع الصيد الجائر ، التوعية البيئية ، اقامة محميات طبيعية، تقليل من تخريب الموائل ، اجراء دراسات بيئية واخيرا التعاون مع المنضمات البيئية (IUCN) و(WWF).
ومنا متمنين للجميع تدريسين مركزنا التوفيق والنجاح في خدمة المجتمع والعلم والمعرفة .
