نخلة بلاد الرافدين

ضمن سلسلة التطوير والتأهيل في مركزنا قامت الشعبة الفنية باشراف المدرس محمود عبد الحسين والسيدة سندس جميل والنحات ضرغام غانم بأضافة لمسات فنية جديده ومميزة لقسم النبات مواكبة للتطور الحاصل في المتاحف العالمية  حيث تم نصب نخلة لاول مرة داخل قاعة المعروضات و تعتبر النخلة رمز حضاري عريق وشامخ بالنسبة للعرا ق تاريخياً، بدأت النبتة رحلتها الطبيعية، كما يقول العلماء، منذ 80 مليون عام (العصر الطباشيري). ويبدو أن النبتة منذ البدايات، ومنذ انفصالها عن عائلة النباتات المزهرة، كانت قادرة على التأقلم مع المتغيرات الطبيعية الصعبة، وبالتالي الانتشار قبل نحو 60 مليون سنة. إلا أن استخدام النبتة للأكل، بدأ في الشرق الأوسط، تحديداً في الخليج العربي، قبل نحو 5000 سنة.
وقد اعتمدت عليه حضارات أوسطية كثيرة، منها الفرعونية في مصر، والبابلية في العراق حيث (كان رمزاً لـ عشتار).
 النخلة هي صديقة البيئة لأن جميع مخلفاتها يستفيد منها الإنسان فللنخلة فوائد كثيرة خلاف ثمرها حيث يصنع من أليافها الحبال ومواد الحشو للأثاث، ومن أوراقها الزنابيل والقفف والقبعات الشعبية، ومن جريدها تصنع السلال وأوعية نقل الفواكة والخضراوات والأثاث الخفيف مثل الكراسي والأسرة، ومن نوى التمر تستخرج زيوت وتستخدم البواقي كعلف للحيوانات، وجذع النخلة المقطوعة يستخدم لتسقيف المنازل الريفية وكدعامات.
يتم إكثار النخيل إما عن طريق البذور وإما عن طريق الفسائل الناتجة عند ساق النخلة (بالقرب من الجذر أو فسائل هوائية ببعض الأحيان)، ويفضل غالبية الناس طريقة الفسائل لأنها ستكون بنفس نوع الشجرة الأم المأخود منها الفسيلة، أما الزراعة عن طريق البذور فلا يفضلها غالبية الناس لأنها تخرج فصائل جديدة مغايرة عن الشجرة الأم والإحتمال متساوي 50% بأن تخرج ذكراً أو أنثى.
النخل يتحمل العطش وملوحة الأرض ويزرع على شكل خطوط مستقيمة يستفاد منها في توفير الظل لفسحة الأرض تحتها لزراعة الحمضيات والخضراوات مثل البقدونس وغيره من الخضراوات  
ولاتزال حملات التطوير والتأهيل مستمرة لكل ماهو جديد في مركزنا وبالاخص قاعة المعروضات لمواكبة المتاحف العالمية ..

Comments are disabled.