مشاركة

 شارك مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي /جامعة بغداد في أعمال ” المؤتمر الأول للعواصف الترابية وتأثيراتها البيئية – الأسباب والمعالجات ” المنعقد في كلية العلوم- جامعة بغداد 17- 18 تشرين الأول  2012 من خلال مشاركة الدكتور عقيل عباس الزبيدي بإلقاء البحث الموسوم
:

مصادر التصحر،  ومظاهره،  وطرق الحد منه

قرب بحيرة الرزازة- وسط العراق

   تقع بحيرة الرزازة غرب نهر الفرات وعلى بعد 120 كم غرب مدينة بغداد، و تعد على أنها انظمة بيئية جافة ، إذ لاتزيد معدلات التساقط عن 250 ملم / سنة ، وتنكشف جوارها مجموعة من التكاوين التي يتراوح عمرها بين ايوسين متوسط – عصر رباعي ، وهي : دمام ، وفرات ، ونفايل ، وانجانة ، ودبدبة ، ورسوبيات الرباعي. توصلت المسوحات الميدانية المتكررة لمنطقة الدراسة إلى:

 أهم العوامل المسسببة للتصحر هي التغيرات المناخية التي ادت الى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التبخر وتناقص التساقط ، الى جانب النشاطات البشرية مثل الرعي الجائر وقطع الاشجاروالتوسع العمراني وزيادة حفر الابار المائية وهجر المزارع والبساتين بعد حرثها، وحركة الاليات. ان مجموعة الوديان التي تقطع سطح الهضبة وتنحدر باتجاه البحيرة والتي كانت تنقل مياه الامطار الجارية من الهضبة الى البحيرة قد تحولت اليوم الى ممر للرواسب الرملية المتحركة باتجاه معاكس ، اي من اسفل الهضبة الى اعلاها، لان الرياح الشمالية الغربية والغربية هي السائدة. واهم مظاهر التصحر التي نشأت بفعل عمليات التجوية والنقل والتغيرات المناخية هي الغطاء الصحراوي ، والوديان الجافة ، والرواسب الرملية الريحية ( كثبان البرخان ، كثبان مستعرضة ، كثبان الظل، رواسب متسلقة)، والسبخة، والشبابيك الصخرية (window rocks )، وعمود شبيه الفطر (mushroom- like column ).

أهم وسائل الحد من التصحر هي: التوسع في إقامة الحزام الأخضر، رسم خرائط مخاطر التجوية وايجاد طرق مكافحتها، عدم حرث الاراضي شحيحة المياه، حماية الغطاء النباتي الطبيعي ( الرمث والطرفة )، تشكيل فريق بحثي متعدد الاختصاصات لاجراء المسوحات الميدانية والبحوث والدراسات، تبادل الخبرات والتجارب عن طريق الحلقات النقاشية والندوات والمؤتمرات.

واخيراً نسال الله ان يوفقنا جميعاً … لمنع التدهور…

واعادة تأهيل الاراضي المتدهورة… واستصلاح الاراضي المتصحرة

 

Comments are disabled.