مصادر التصحر قرب بحيرة الرزازة وطرق معالجته
(وسط العراق)
د. عقيل عباس الزبيدي
مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي – جامعة بغداد
e.mail:[email protected]
المستخلص:
تقع بحيرة الرزازة غرب نهر الفرات وعلى بعد 120 كم غرب مدينة بغداد. ويتكشف فوق الهضبة المجاورة للبحيرة تكوين دبدبة (Pliocene-Pleistocene ) الذي يضم طبقات صخور رملية ورملية حصوية ، وتكوين انجانة (Late Miocene ) الذي يضم طبقات صخور طينية ورملية وغرينية إلى جانب طبقات نحيفة من الجبسم الثانوي و يمثل منحدرات الهضبة ، وتكوين النفايل (Middle Miocene ) الذي يضم طبقات صخور المارل وصخور كلسية .
وأصبحت مكاشف الصخور مصدراً لمظاهر التصحر مثل : سطوح الصخور المعراة ، والوديان الجافة ، والكثبان الرملية ، والسبخة . ونتج ذلك عن التغيرات المناخية والنشاطات البشرية التي أدت إلى : تناقص منسوب المياه الجوفية. وتدهور الغطاء النباتي .وارتفاع نسب الملوحة وتوسع السبخة . وتوسع الأراضي المتصحرة على حساب الأراضي المزروعة . وانجراف التربة وتكون الكثبان الرملية والعواصف الغبارية .
وللحد من التصحر تقوم مديرية زراعة كربلاء بإنشاء حزام اخضر لاسيما على جانبي الشارع المؤدي إلى مدينة شثاثة ( عين التمر ) ؛ ويجب التوسع في هذا المشروع إلى جانب
تنقية مياه المبازل والصرف الصحي قبل إطلاقها إلى البحيرة أو استخدامها في ري الحزام الأخضر . واستخدام وسائل الري الحديثة . وحماية الغطاء النباتي ( الرمث و الطرفة ) . وتشكيل لجنة وطنية لدراسة مظاهر التصحر ، للحد منه ، ومعالجته . ودعم وتشجيع البحوث والدراسات . وزيادة الوعي البيئي ، وتشجيع السياحة البيئية وتدوير أرباحها في إنشاء الأحزمة الخضراء في محاولة لمنع التدهور ، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة ، واستصلاح الأراضي المتصحرة .