البلبل العراقي طير عراقي بامتياز

تضمن بعض الجوانب التصنيفية والحياتية بهذا الطائر واثره بالمورث العراقي.

 يصنف هذا الطير علميا كالآتي:

Phylum Chordata

Class Aves

Order Passeriformes

Family Pycnonotidae

Pycnonotus leucotis

   وهو طير واسع الانتشار جدا في العراق خاصة في المنطقتين الوسطى والجنوبية فيما عدا مناطق داخل الصحراء الغربية التي تشكل حاجزا طبيعيا يمنع من انتشاره حيث انه يتجنب المناطق الصحراوية القاحلة ويفضل مناطق المزارع التي يتوفر فيها الماء وتقل بها الضوضاء من قبل البشر، ويتجنب أيضاً المناطق المزدحمة بالسكان. كما انه طير مألوف لدى جميع العراقيين بحيث انهم بالاضافة لمشاهدتهم له في حدائقهم وبساتينهم ويستمعون يوميا لتغريده العذب صباح كل يوم من دار الاذاعة فانهم ايضا يربونه في اقفاص تصنع من سعف النخيل ويقدمون له الغذاء والماء ليسمعهم غناءه الجميل المميز. وبذلك ارتبط هذا الطير بالارث الثقافي للعراقيين عموما وللبغداديين خصوصا.

   وهذا الطير يتصدر قائمة الحيوانات العراقية الخالصة التي يتفرد بها العراق حيث انه يتوفر على الغالبية العظمى من افرادها على مستوى العالم والتي تشمل:

  • السمك الاعمى Typhlogarra widdowsonii
  • السمك الاعمى Caecocypris basimi
  • سمك افانيوس Aphanius mesopotamicus
  • وزغة الاهوار Stenodactylus affinis
  • الخناق الرمادي Hypocolius ampelinus
  • الحذف المعرق Marmaronetta angustriostris
  • هازجة قصب البصرة Acrocephalus griseldis
  • الثرثارة العراقية Turdoides alterostris
  • القبج Alectoris chukar asoica
  • الباندكوت الاحمر Erythronesokia bunnii
  • كلب الماء ناعم الفروة Lutrogale perspicillata maxwelli

الموطن الاصلي في العراق وموسم تكاثر البلبل يكون في موسم انتاج التمر ويتكاثر البلبل في فصل الصيف وربما يفرخ مرتين في الموسم الواحد يتغذى البلبل على بعض الفواكه والخضار الموسمية مثل التمر والنبق والتين وغيرها و يتغذى على الحشرات والبلابل محترفة في صيد الحشرات والانقضاض عليها وهي طائرة.

تقوم البلابل ببناء اعشاشها فوق النخيل والاشجار وتستعمل في ذلك مواد النخيل في بناء العش مثل ليف النخيل واعواد الاشجار حيث تقوم البلابل بلف مواد التعشيش و يكون عشها مدورا وبذلك استحق لقب بلبل النخيل .

   تقوم البلابل بحركات غزلية جذابه جدا بتحريك اجنحتها بشكل بطيء لمده 10الى30 ثانيه تقريبا مع نفش الريش ونزول الجسم الى الامام في اتجاه الارض نوعا ما مع فتح المنقار ويصدر خلالها صوت خفيف.

   بعد التزاوج تقوم الاناث بوضع البيض ويكون العدد من 3 بيضات وتكون هذه البيضات مبرقشة اي منقطة باللون البنفسجي والاسود ويتناوب الذكر والانثى على حضن البيض بعد 15يوم من الرقاد يفقس البيض ويتناوب الذكر و الانثى على تربية الصغار

  ويلاحظ انه في الآونة الاخيرة فقد ازداد الضغط على هذا الطير خاصة في مدينة بغداد حيث يقوم البعض بجمع الفراخ من الاعشاش وبيعها في سوق الغزل ولا يسمح للاجيال الجديدة من الطير بالتكاثر حيث لايعرف عن هذا الطير بانه يتكاثر في الاسر ويذلك يساهم هذا الموضوع في خ وقد دخل البلبل في التراث العراقي القديم والمعاصر ففي التراث القديم حكاية الاصمعي مع الامير الذي منع العطاء عن الشعراء حيث روي بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق عليهم بفعل أمير يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجارية عندي تحفظها فيأتي الخادم فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأميرليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً. فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فض اعداده في الطبيعة وتقليل عدد الازواج المتكاثرة.

    فسمع الأصمعي بذلك فقال إن بالأمر مكرا. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال:


صوت صفير البلبل *** هيج قلب الثمل

الماء والزهر معاً *** مع زهر لحظ المقل

 

الى آخر القصيدة

كما يبدأ التلاميذ في الابتدائية تعلمهم وحبهم للعربية مع قصيدة البلبل الفتان يطير في البستان.

دعوة مخلصة الى الجميع ان يحافظوا على هذا الطير المغرد الجميل وما يرتبط به من تراث شعبي اصيل وان نحتفي بما حبانا الله سبحانه وتعالى من طبيعة متنوعة ولعل الطيور وفي المقدمة منها العراقية بامتياز احق بالحماية والرعاية .