الحيوانات العدائية في العراق

نحو رؤيا علمية سليمة لواقع الحيوانات العدائية في العراق وبرعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول رئيس جامعة بغداد اقام مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي ندوة العلمية الموسومة الحيوانات العدائية في العراق في 18/12/2013 وبحضور عدد من الأساتذة والمحاضرين من داخل المركز وخارجه

ابتدأت الندوة أعمالها بآيات من الذكر الكريم وبعدها ألقى الأستاذ الدكتور محمد صالح عبد الرسول مدير المركز كلمته مرحبا بالضيوف الكرام مستعرضاَ ما تناقلته وسائل الإعلام لتقارير عن ظهور حيوانات مفترسة وغريبة في مدن وقرى عديدة في وسط وجنوب العراق والحيوانات التي ذكرت في هذه التقارير حيوان الكرطة (الغرير) والخنازير البرية والضباع وكلب الماء والكلاب المسعورة وسماك القرش واسماك البلطي والبيرانا والتماسيح والسلاحف وأفعى سيد دخيل وأفعى المامبا السوداء وعناكب الزبير والحشرات والصراصير .

إن الإشاعات التي ينشرها البعض من إن هذه الحيوانات أدخلت إلى العراق بفعل فاعل لغرض تخريب البيئة العراقية . ويصدق الناس تلك الأقاويل التي هي مجرد أوهام ولكثرت هذه الشائعات حول مثل هذه الحيوانات بدا الخوف يتضح على ملامح الناس منذ عام 2007 , وأدت إلى اعتكاف المزارعين بالذهاب إلى حقولهم خشية تعرضهم لأحد هذه الحيوانات .
إن الإشاعات التي تحاك ضد العديد من هذه الحيوانات بهجومها العدائي على الناس وإصابتها لعدد غير قليل من أبناء القرى , تبقى مجرد كلام يخلو من الدلائل المادية والقرائن التي تثبت صحة القول , إن الناس لايمتلكون أدلة على مشاهدتها وأوصافها تختلف من شخص إلى أخر وتفسر حينا وتزداد حينا أخر بحسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلد وفي الغالب يفتك الإنسان بهذه الحيوانات ويتفاخر باصطيادها ولقلة وعيه البيئي يظن بأنها تفتك بالبشر . إن العراق يخسر سنويا عددا من الأنواع النادرة بحجة إنها عدائية ولا تكتفي عمليات قتل هذه الحيوانات بإبادة نوع معين لسبب من الأسباب بل تشمل مختلف الأنواع بما يعرض الحياة البرية الزاخرة بأنواع الحيوانات لخطر انقراض العديد منها . إن ندوتنا هذه سلطت الأضواء على حقيقة هذه الحيوانات وبث الوعي في كيفية التعامل مع هجماتها وكذلك تفعيل الوعي البيئي والقانوني للحفاظ على التنوع الحيوي في العراق .

ومن ثم القت الدكتورة هناء الصفار رئيس اللجنة التحضيرية كلمتها أثبتت فيها أهمية الندوة ومحاورها , بعدها بدأت جلسات الندوة قدم فيها السادة الباحثون بحوث سلطت الأضواء على أهم الحيوانات العدائية التي تتواجد بشكل علمي ومدروس مفندين الكثير من الروايات التي ذكرت في وسائل الإعلام والأوساط الشعبية .
بعدها اختتمت الندوة أعمالها بالتوصيات التي أكدت على أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي وعدم الخلط بين الأقاويل والشائعات وما موجود في الطبيعة وضرورة ان يأخذ الإعلام معلومته من الجهات ذات الاختصاص لغرض عدم التهويل وعدم دفع البسطاء لقتل الحيوانات التي هي ثروة يجب الحفاظ عليها .

Comments are disabled.