من ضمن سلسلة النشاطات التي يقوم بها مركزنا وبدعم وتوجيه من الاستاذ الدكتور رزاق شعلان عكل مدير المركز ، قامت التدريسية ورئيس قسم الحشرات واللافقريات م.د زينب علوان مكاوي مقالة بعنوان(اضرار التدخين)
تعريف التّدخين:
التّدخين هو عمليّةٌ يجري فيها إحراق مادّةٍ مُعيّنة، والمادة الأكثر استخداماً في ذلك هي مادة التّبغ، وبعد إحراقها يتذّوقها الشخص ويَستنشقها. يلجأ بعض الأشخاص للتدخين لاعتبارهم أنّه ممارسةٌ تُساعد في الترويح عن النفس، وتتمّ مُمارسته أحياناً في بعض الطقوس الدينية لإضفاء حالة التنوير الروحي، ومن أبرز وسائل التّدخين شيوعاً في هذا الوقت السّجائر سواءً أكانت بإنتاجٍ صناعيّ أو تلك التي تُلفُّ باليد، كما أنّها توجد وسائل وأدوات أخرى للتّدخين كالغليون والشيشة .
مضار التدخين:
يؤثر التدخين: Smoking بشكل سلبي في جسم الإنسان؛ حيث ينتج عنه العديد من الآثار السلبية المؤذية للفرد، وقد تؤدي بعضها إلى مضاعفات تهدّد الحياة، وفي الحقيقة فإنّ التدخين يؤذي جميع أعضاء الجسم تقريباً؛ حيث إنّه يؤثر في الجهاز التنفسي، والجهاز الدوراني، والجهاز التناسلي، والجلد، والعيون، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات, وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يؤدي إلى الإدمان على مادة النيكوتين المنشّطة الموجودة في التبغ، وهذا ما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين مهمّة صعبة، وفي الواقع فإنّ آثار التدخين السلبية لا تؤثر في المدخّن فقط، إذ تؤذي الأفراد المحيطين به والذين يتنفّسون الدخان بطريقة غير مباشرة، لذلك فمن الممكن أن يُعانوا من ذات المشاكل الصحية المعرّض لها المدخّنون، كما أنّ النساء المدخّنات خلال فترة الحمل يعرّضن أنفسهنّ لبعض مشاكل الحمل، ويجعلن أطفالهنّ أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ , يحتوي دخان السجائر على 7000 مادة كيميائية تقريباً إضافةً إلى مادة النيكوتين، يعود مصدر العديد منها إلى حرق أوراق التبغ، وبعض هذه المواد نشيطة كيميائياً وتؤدي إلى تغيّرات عميقة ومؤذية في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 70 مادة كيميائية بات معروفاً أنّها تُسبّب السرطان، ويعتقد معظم الأفراد بأنّ تدخين السجائر التي تحتوي على مرشّح أو مصفاة أكثر أمانًا من تدخين السجائر الخالية من المرشّح، ولكنّها معلومات مغلوطة تتنافى مع نتائج الدراسات الصحية التي تبيّن أنّ مرشّح السيجارة لا يحمي الفرد من الإصابة بالأمراض، وذلك لأنّ المرشّح لا يمنع دخول المواد الكيميائية السامة إلى جسم الفرد، ولكن قد يشعر المدخّن بأنّ الدخان المصفّى يكون أخفّ وألطف في الحلق.
بعض النصائح للابتعاد عن التدخين:
- الابتعاد عن رفاق السوء، أيّ الرفاق المدخنين أو الذي ليس عليهم رقابة من أهلهم، حيث من المعروف أنّ الصديق يجر صديقه ويتأثر به وبسلوكه.
- مسؤولية الوقاية من التدخين ترتبط بالأهل والمؤسسات التوعوية، حيث يجب على الأهل مراقبة أبناهم وتوعيتهم من مضار التدخين، وترغيبهم بالسلوكيات الأفضل وملء وقت أبنائهم بممارسة الرياضة أو الهوايات أو الأعمال المفيدة، أمّا المؤسسات التوعوية، فيجب عليها عمل لقاءات تثقيفية وتوعوية عن مضار التدخين على الصحة والمال، وخاصّة في المدارس الذكورية، وعلى فترات متفاوتة ومستمرة.
- نشر صور مقارنة للرئتين السليمتين برئتي المدخن السوداء، فلعلّ وعسى أن تؤثر في عقول المدخنين وتنفّرهم من التدخين.