ضمن سلسلة النشاطات العلمية والادارية التي يقوم بها مركزنا وبالتعاون مع شعبة تمكين المرأة في جامعة بغداد و بدعم من ادارة المركز الاستاذ المساعد الدكتورة هناء هاني الصفار قامت وحدة تمكين المرأة في مركزنا باستضافة المدرس الدكتورة حنان علي محسن في كلية التربية ابن الهيثم / جامعة بغداد لالقاء محاضره يوم الخميس الموافق ٢٨/١٢/٢٠٢٣ وبالتعاون مع الموظفات في مركزنا الكيمياوي الاقدم اسراء علي محسن ومعاون المترجم تبارك نهاد صالح ورشة عمل الموسومة ( العنف ضد المرأة في المؤسسات التعليمية) حيث تطرقت فيها الدكتوره حنان الى العنف ضد المرأة له تاريخ طويل، ويُعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا، وعلى الرغم من أن حوادث وشدة هذا العنف قد تباينت مع مرور الوقت وحتى اليوم تختلف بين المجتمعات. غالبًا ما يُنظر إلى هذا العنف على أنه آلية لإخضاع النساء، سواء في المجتمع بشكل عام أو في العلاقات الشخصية.

تعود جذور العنف إلى عوامل بيئية, ونفسية, واجتماعية, واقتصادية, وأكاديمية, ولا تنسب للمرجعية الطبيعية (الوراثة)؛ ذلك لأنه سلوك مركب, ومعقد, ومتعلم, ومكتسب من البالغين على الاعتقاد أنّ العنف أحد الوسائل المؤثرة, والمقبولة للوصول إلى الغاية بعينها, وقد ينشأ هذا العنف من شعور بالاستحقاق أو التفوق أو كره النساء أو المواقف المماثلة في الجاني، أو بسبب طبيعته العنيفة، وخاصة ضد النساء, ويعود السبب في تداول هذه الأفكار إلى تغلغل البعد الذكوري الواحد في التكوين الاجتماعي للفرد في مجتمعنا منذ زمن بعيد؛ ذلك أن تكوين ماضينا وصناعة حاضرنا , قد استأثر بها الرجل، وان المرأة اذعنت لذلك كارهة مقهورة، أو راضية قانعة في اغلب الاحيان، وهذه المفارقة التي تعكس استثار الذكور البائن في استخداماتنا اللغوية في المواقع لكل من الرجل والمرأة، ولاسيما عندما يكون الكلام عن الامجاد والشجاعة. وخرجت الورشه بتوصيات كان اهمها :

*المتابعة والرصد من لدن اصحاب القرار في المؤسسات التعليمية لأنواع العنف المختلفة, والممارس ضد المرأة بمختلف مستوياتها, والعمل على التصدي له.

*دعم وتمكين المرأة من أجل حصولها على أدوار جديدة داخل البنية المؤسساتية عن طريق صقل مواهبها وتعزيز دورها من خلال القيام بعمل ورشات وندوات تثقيفية تسهم على تغيير واقعها ونشر صورة جديدة عن المرأة مختلفة عن الصورة النمطية لها .

*العمل على تفعيل صندوق الشكاوى الذي يتلقى رسائل العنف و التحرش بشتى أنواعه ضد النساء في البيئات التعليمية داخل المؤسسات.

، ومنا متمنين لجميع النساء العراقيات ان يتمتعن في بيئة خاليه من العنف بكافة أشكاله ومسمياته .

Comments are disabled.