مقالة شحة المياة

شحة المياه

تشكل المياه العذبة الصالحة للاستخدام والمتاحة 0.5 في المائة فقط من المياه الموجودة على الأرض ويؤثر تغير المناخ بشكل خطير على هذا الإمداد وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، انخفض مخزون المياه الأرضي بما في ذلك رطوبة التربة والثلج والجليد بمعدل 1 سم في السنة، مع تداعيات كبيرة على الأمن المائي حسب (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية)

ترتبط المياه وتغير المناخ ارتباطًا وثيقًا مما جعله عنصرا مؤثراعلى مياه العالم بطرق معقدة و من أنماط هطول الأمطار غير المتوقعة إلى انكماش الصفائح الجليدية، وارتفاع مستوى سطح البحر، والفيضانات والجفاف تنبع معظم آثار تغير المناخ من المياه ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى زيادة تملح المياه الجوفية، مما يقلل من توافر المياه العذبة للبشر والنظم البيئية في المناطق الساحلية

شحة المياه في العراق

ان نسبة الموارد المائيه العراقية حوالي اكثر من 70% منها متأتية من خارج العراق ,حيث ان نهري دجلة والفرات تقع منابعهما في تركيا , وكذلك فأن منابع انهر الكرخة والكارون وغيرها ,وموارد المياه المتأتية من الوديان الموسمية الطبيعية الحدودية المتأتية من ايران , حيث قامت ايران بتحويل موارد المياه هذه الى الداخل الإيراني

وقد قامت تركيا بإنشاء العديد من السدود على نهري دجلة والفرات وروافدهما وبموجب مشروع جنوب شرق الأناضول وبموجبه يتم بناء 22 سدا على نهري دجلة والفرات وتقدر القدرة التخزينية لهذه السدود بحدود 100 مليار متر مكعب وشمل المشروع ايضا انشاء 13 مشروعا اروائيا , وستبلغ المساحة التي يتم اروائها من هذه السدود والأنفاق الملحقة بها بحدود (1.7 ) مليون هكتار.

ان معظم سدود مشروع المياه الاستوائي تقع على الخط الزلزالي , وهذا بحده يشكل خطورة كبيرة وينذر بكارثة انسانية قد تحل بمحافظتي السليمانية وديالى عند حدوث زلزال بدرجة عالية

وتشير التقارير حسب وزارة الموارد المائية الى ان ( 20 – 30 % ) من جريان نهر دجلة سنويا متأتية من ايران ومن جريان نهري سيروان / ديالى والزاب الصغير والتي تم السيطرة عليهما من قبل ايران بواسطة مشروع المياه الاستوائي حيث ان تناقص ايرادات النهرين بشكل كبير حيث تؤدي الى التأثير على وايردات سدي دربندخان وحمرين على نهر ديالى وسد دوكان على نهر الزاب الأسفل وبالتالي تؤدي الى تناقص خزين هذه السدود بصورة خطيرة الى الحد الأدنى .