ضمن سلسلة النشاطات العلمية التي يقوم بها مركزنا وبدعم وتوجيه من ادارة المركز الاستاذ المساعد الدكتورة هناء هاني الصفار ، نظمت وحدة التعليم المستمر برئاسة المدرس محمد عناد غزاون بالتعاون مع وحدة تمكين المرأة في مركزنا يوم الاثنين ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٤ قدمت خلالها التدريسية ا.م.د.هناء هاني الصفار ورشة العمل بعنوان (سايكلوجيا التحرش مخاطرها واسبابها ) تطرقت فيها الى التحليل النفسي لشخصية المتحرش. وفجأة يظهر المتحرش فجأة ويهجم على ضحيته ويغادر دون أن يتحمل الكثير من العبء النفسي أو المعنوي. بل وربما تكون مصحوبة بابتسامة فخر وانتصار غريب، تاركة وراءها سؤالا كبيرا: كيف يمكن لشخص أن يجرؤ على إيذاء شخص آخر وتركه يتألم دون أدنى اهتمام؟ هذه هي. ويمكن توجيه السؤال إلى أساتذة الطب النفسي، فلنسألهم عن نفسية المتحرش، وكيف يشعر وهو يرتكب جريمته . في البداية جواب أساتذة واستشاريي الطب النفسي هو أن المتحرش الجنسي هو بالتأكيد شخصية غير طبيعية، وهو ما نعرفه في “علم الطب النفسي” بالشخصية “المريضة نفسيا”. وتتميز خصائص هذه الشخصية بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بعواقب التصرفات. بل يتبع فورًا أفكاره اللحظية. دون التفكير نهائياً في عواقب هذه الأفكار، وبالتالي فقدان عواقب الأفعال يجعل المتحرش شخصاً لا يملك مشاعر أو أحاسيس، وهو ما يفسر في كثير من الأحيان ابتسامة النصر على شفاه المتحرشين بعد ارتكابهم لفعلهم المؤذي. . تتميز “الشخصية السيكوباتية” بوجود نمط وتكرار للأفعال الخاطئة، فالشخص الذي يرتكب فعل التحرش الجنسي مرة واحدة على الأرجح سيفعله مرارا وتكرارا، وبالتالي فإن المتحرش الذي يدعي أن هذه هي المرة الأولى هو على الأغلب كاذب، لأن هذا الفعل جاء من هذا الشخص. منقوشة ومتكررة .ومنا متمنين للجميع تدريسين مركزنا التوفيق والنجاح في خدمة المجتمع والعلم والمعرفة .

Comments are disabled.