النباتات المائية: هي نباتات تعيش في مياه البحيرات والأنهار والبرك وتوجد بأشكال مختلفة بعضها طافية بشكل حر مثل نبات عدس الماء وبعضها مغمورة كليًا مثل الشمبلان وأخرى طافية ومتجذرة في القاع مثل زنبق الماء تتميز هذه النباتات بساق صغيرة وأوراق شفافة أو مسطحة.
يختلف تصنيف هذه النباتات وفقًا لأسلوب وموقع نموها في المياه، وتعد مهمة جدًا في المصادر المائية وصيانة البيئة الجمالية، تنوعت هذه النباتات لتشمل العديد من الأنواع المختلفة وعلى الرغم من تنوعها في الحجم والشكل واللون فإن هذه الأنواع تتميز عمومًا بقدرتها على النمو في البيئات المائية بسهولة ويسر، ويؤثر عمق الماء بشكل كبير في نمو هذه النباتات حيث تحتاج بعض الأنواع إلى أعماق محددة للنمو والازدهار في حين قد يعيش البعض الآخر في الأعماق الضحلة فقط كما يؤثر العمق أيضًا في كمية الضوء التي تصل إلى هذه النباتات حيث تحتاج بعض الأنواع إلى ضوء أكثر من الآخرين للنمو لذلك فإن تأثير عمق الماء يعد أمرًا حاسمًا لصحة ونمو هذه النباتات.
وقد تصنف هذه النباتات على أساس موقع نموها في الماء ودرجة انغماسها حيث يمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية النوع الأول هو النباتات الطافية التي تنمو فوق سطح الماء والنوع الثاني هو النباتات المغمورة التي تنمو تحت الماء بشكل كامل والنوع الثالث هو النباتات نصف المغمورة التي تنمو جزئيًا في الماء وجزئيًا في الهواء الطلق، كل من هذه الأنواع لها خصائصها المميزة وتستخدم بشكل واسع في الحدائق المائية والمناظر الطبيعية وتعتبر النباتات المائية من العناصر الأساسية في تكوين بيئة مائية صحية وجميلة اذ تعمل على إمداد الماء بالأوكسجين اللازم للحياة وتنقيته من الشوائب والأملاح الزائدة، كما يستخدم البعض منها في صناعة الأدوية والصابون والعطور.
اهمية التنوع النباتي
تعتبر هذه النباتات ذات أهمية كبيرة في الحماية والحفاظ على البيئة المائية حيث تلعب دورًا فعالًا في توفير الأكسجين للحيوانات المائية والطيور وتعمل على نظافة السطح المائي. كما تشكل نباتات الماء مصادر غذائية للحيوانات المائية مثل الأسماك والطيور بالإضافة إلى استخدامها في تنقية المياه وتحسين جودتها لذا فإن زراعة هذه النباتات في المناطق المائية هو عمل مهم للحفاظ على البيئة وتحسين جودة المياه

النباتات المائية والبيئة الجمالية
تُضيف هذه النباتات لمسة من الجمال للأماكن الرطبة وبالإضافة إلى ذلك فإنها توفر بيئة جيدة للأسماك والحشرات المائية والطيور وتتوفر بأحجام وألوان مختلفة لزيادة الجاذبية الجمالية للبيئة المائية.
حفظ نظافة المياه باستخدام النباتات المائية
تعتبر هذه النباتات مفيدة جدًا في حفظ نظافة المياه فهي تعمل على امتصاص العناصر الضارة والشوائب من الماء وتصفيته وتنقيته وتعد هذه النباتات من أهم الأدوات المستخدمة في الأنظمة البيئية المائية للحفاظ على النظافة والاستدامة بشكل دائم علاوة على ذلك تثبت هذه النباتات الرائعة في استخدامات أخرى مثل تنقية الهواء وتحسين جودة الحياة في المناطق المائية.
ومثال على التنوع النباتي في الاهوار تعتبر الاهوار من أهم الطرز البيئية المميزة لطبيعة العراق، حيث تم انضمام بعض اجزائها الى لائحة التراث العالمي عام 2016 نظراً لما تتمتع به من ميزات طبيعية وتنوع حيوي فريد كانت الاهوار ولازالت الخدمات ومصدر رزق للأناس المحليين ولازالت تقوم بهذا الدور فضلاً عن اهميتها البيئية كونها موئلاً للعديد من الكائنات المهددة بالانقراض ومحطاً لأنواع مهمة من الطيور المهاجرة ولصعوبة الاحاطة بالتنوع الحيوي لبيئة الاهوار في مقال واحد, يعتبر هور الحويزة من أكبر أهوار جنوب العراق والذي يقع شرقي نهر دجلة ويمتد الى الحدود الايرانية العراقية بمتوسط مساحة تقدر ب 2400كم والتي تتقلص وتتمدد موسمياً يمكن تقسيم النباتات المائية في هور الحويزة الى ثلاث مجاميع اعتماداً على موقع النبات من سطح الماء وهي موزعة على النحو التالي
النباتات البارزة: حيث يكون جزء من النبات تحت الماء والجذور مثبتة في القاع والجزء الاكبر من المجموع الخضري يكون بارزاً فوق الماء، ومن اشهر هذه الانواع هي القصب والبردي.
النباتات الطافية: وتكون ذات أوراق تطفو فوق سطح الماء وهي على نوعين بعضها ذات جذور مثبتة في القاع مثل نبات الكعيبة وبعضها ذات جذور طافية تحت سطح الماء والاوراق طافية فوق الماء فهي نباتات حرة مثل عدس الماء.
النباتات الغاطسة: حيث يكون جميع الاجزاء النباتية من جذور وسيقان واوراق تحت الماء مثل نبات الشنبلان
كذلك ويحوي هور الحويزة نباتات لا مائية تتواجد على الحواف والضفاف اليابسة وبأشكال مختلفة كبعض شجيرات نبات الطرفة وبعض النباتات العشبية كنبات الكبر.
م.م.سارة جمال جليل
قسم النبات والبيئة

Comments are disabled.