يعد مرض السرطان هو المرض الأكثر خطورة في العالم ويعزى ذلك الى عدم وجود علاج شافي له لحد الان يعزى زيادة انتشار بعض أنواع السرطان في العالم إلى التغذية غير السليمة، حيث وجد أن نوع الغذاء المتناول قد يسبب زيادة الاصابة بسرطان الجهاز الهضمي، تتسبب البيئة والغذاء في  80% من حالات السرطان، أما النسبة الباقية فيكون سببها عوامل وراثية. يؤثر الغذاء أيضاً في سرعة انتشار الخلايا السرطانية في الجسم وهناك عدة عوامل سرطانية غذائية وتشمل

         التبغ: ثبت علمياً بأن التدخين يساعد على زيادة الاصابة بسرطان الرئة، والفم، والمريء، والبروستات. كما يشترك مع بقية الأغذية في زيادة الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، وخصوصاً سرطان البنكرياس.

          مادة الافلاتوكسين: تتكون هذه المادة من جراء خزن الفستق وبعض المواد الغذائية كالحبوب لفترة طويلة في أجواء حارّة ومظلمةوفي ظروف غير ملائمة مما يؤدي الى اصابتها بالفطريات التي تنتج هذه المادة وفي بحوث أجريت على الحيوانات وجد أن كمية قليلة من الافلاتوكسين تسبب تسمماً شديداً مع تمزق في خلايا الكبد وعند اعطاء كمية 0.2 ميكروغرام/ اليوم إلى مجموعة من الفئران وجد أن نسبة إصابتها بسرطان الكبد 100% وفي بعض مناطق العالم وجد أن تلوث الأطعمة بالافلاتوكسين أدى إلى زيادة في نسبة اصابة الأشخاص بسرطان الكبد.

     نيتروسامين: توجد مادة النيترات في بعض الأغذية الحيوانية والنباتية، وهذه المادة تتحول في المعدة إلى مادة نيتريت والتي تتفاعل مع المواد الأمينية الثانوية في المعدة مكونة النايتروسامين، وعند اعطائها إلى الفئران سببت أوراماً سرطانية في الجهاز الهضمي والنترات والنتريت تستعمل كمواد تضاف إلى الغذاء لحمايته من بعض البكتيريا الخطيرة مثل الكلوسترديومclostridiumوهذه البكتيريا تؤدي إلى التسمم الغذائي المصنع تجارياً وخصوصاً اللحوم المعلبة وقد أجازت منظمة الصحة العالمية تناول 125 ملغم/ كغم من وزن الجسم للشخص في اليوم الواحد، لأن تناول كمية كبيرة من هذه المادة قد يؤدي إلى الاصابة بسرطان الجهاز الهضمي، ولذلك ننصح بعدم إعطاء اللحوم المعلبة للأطفال تحت سن العاشرة اطلاقاً.

     الكحول: يؤدي الإكثار من الكحول إلى الإصابة بسرطان المريء والبنكرياس، كما أنه يسبب زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون عند الرجال.

       الأملاح والبهارات: بعض أنواع الأغذية المملحة مثل السمك المملح وبعض الأطعمة التي تضاف لها البهارات لحفظها مثل اللحم المجفف قد تسبب زيادة في الاصابة بسرطان الجهاز الهضمي.

     الدهون والشحوم: توجد علاقة قوية بين تناول الدهون بكثرة والاصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، لأن زيادة تناول الدهون والشحوم تؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض الصفراوية والتي تكوّن بدورها أحماضاً صفراوية ثانوية تطرح عن طريق الأمعاء إلى الخارج، وقد ثبت علمياً ان هذه الأحماض الصفراوية الثانوية تسبب ورماً سرطانياً عند بقائها فترة طويلة ملامسة لجدار الأمعاء، كما أن كثرة تناول الدهون بالنسبة للنساء             قد تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون أوستيرون واوستراديول وقلة هرمون أوستريول مما يؤدي إلى زيادة نسبة اصابتهن بسرطان الثدي وهو نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في نسيج الثدي

ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة لكن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط لأن الناس جميعًا يُولدون ولديهم نسيج ثديي لذلك قد يُصاب أي إنسانٍ بسرطان الثدي.

إنَّ معدلات النجاة من سرطان الثدي في زيادة،ويستمر تناقص عدد الناس الذين يموتون بسبب الإصابة بسرطان الثدي. ويرجع كثير من الفضل إلى الانتشار الواسع لدعم الوعي بسرطان الثدي وجمع التبرعات لإجراء الأبحاث قد تساعد الكثير من الأطعمة في الوقاية من سرطان الثدي، إلا أنه لا يمكن الجزم بأنها حتمًا ستقي من الإصابة به، ولكنها بشكل عام تحسن الصحة وتقوي المناعة، الأمر الذي يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ،وهناكبعض الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي:

الخضروات :

تعد الخضروات مصدرًا للألياف الغذائية والعديد من الفيتامينات، فضلًا عن احتوائها على قدر كبير من مضادات الأكسدة والمركبات الكيميائية النباتية التي تلعب جميعها دورًا في تعزيز الصحة العامة ومن ثم تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومن أنواع الخضروات هي الخضروات الورقية الداكنة الجرجيروالسبانخ والسلق.

الخضروات الصليبية :

تعرف الخضروات الصليبية بأنها من أقوى الأغذية لمحاربة سرطان الثدي، حيث تحتوي على عدة مركبات نباتية أبرزها الغلوكوسينولاتالذي يتحول بعد هضمه في الجسم إلى مركبات ذات فعالية في مكافحة سرطان الثدي، مثل الإندول والإيزوثيوسيانات التي تلعب دور أساسي في حماية خلايا الجسم من التلف ومكافحة المواد المسببة للسرطان.وتدمير الخلايا السرطانية.منع الأوعية الدموية التي تغذي الأورام السرطانية من التكون. وبالتالي الحد من انتشار السرطان في الجسم.

الخضروات الصليبية ما يلي البروكلي.القرنبيط.الملفوف. الثوم والبصل ينضم الثوم والبصل إلى قائمة الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي؛ نظرًا لغناهما بمركب كبريتيد الأليل الذي يلعب دورًا في التحكم في دورة الخلية، فالخلايا السرطانية تنشأ عندما يحدث خلل في دورة الخلية الطبيعية،لاوة على ذلك يحتوي الثوم والبصل على مركبات أخرى هامة في مكافحة السرطان مثل الفلافونويد وفيتامين سي  وكذلك الفواكة تلعب دور مهم في الحد من الإصابة بالسرطان مثل الخوخ والتفاح والكمثرى والعنب

وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة أبحاث سرطانات الثدي والعلاج كانت أجريت عام 2013 على 75,929 امرأة، أن النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من التوت والخوخ انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي السلبي لمستقبلات هرمون الإستروجين ،وكذلك الحمضيات فهي تتميز باحتوائها على كم هائل من مضادات الأكسدة مثل الكاروتينات وكذلك الفلافونيدات، علاوة على الفيتامينات كفيتامين سي وحمض الفوليك، والعديد من العناصر الغذائية، وقد لعبت جميع هذه المركبات دورًا في منع الإصابة بسرطان الثدي.

ا.م.د.خنساء رشيد مجيد

م.م.لبنى مجيد حميد

 

Comments are disabled.