ضمن سلسلة النشاطات العلمية والفنية التي يقوم بها مركزنا وبدعم وتوجية من رئاسة جامعة بغداداستقبل مديرة المركز الأستاذ المساعد الدكتورة هناء هاني الصفار اليوم الخميس الموافق ١٢ كانون الأول ٢٠٢٤ ، ممثل رئيس جامعة بغداد ا.د.منال شاكر الكبيسي وعميد كلية اللغات ا.د. علي عبد الامير ساجت وقائم مقام منطقة عين تمر في كربلاء المقدسة السيد مقداد وهب سطاي التميمي في اعمال الندوة العلمية الموسومة (كهوف الطار والمناطق المجاورة لها ثروة طبيعية وثقافية ) تحدث فيها الباحثون المشاركون عن الجوانب العلمية والأثرية والتاريخية لمنطقة كهوف الطار والمناطق المحيطة بها تعتبر منطقة كهوف الطار – محافظة كربلاء المقدسة منطقة واعدة للإمكانات السياحية الجيولوجية وحسب متطلبات اليونسكو، كموقع أثري للأدوات الحجرية الطبيعية والأنشطة البشرية التاريخية. تقع كهوف الطار بين حدود سهل الرافدين والصحراء الغربية ويتميز الموقع الجغرافي للمنطقة بوجود بحيرة الرزازة حيث الثروة السمكية وانوع الطيور المهاجرة والمستوطنة. ويوجد بالقرب منها قرى وتجمعات بشرية منها في مدينة شثاثة وعين التمر ويعملون في مجال الزراعة وتتميز المنطقة بتنوعها البيئي والجغرافي. وهناك أيضا قصر الاخيضر الذي يعود بناءة الى بداية الدولة العباسية واثار كنيسة القصير وما تبقى من مدن مسيحية و يهودية. إضافة الى ان الكهوف الطار اهمية اثارية فقد تم العثور على مجموعة من الاوعية من بابل الكلدانية وكيش تعود الى القرن السادس قبل الميلاد وتجدر الإشارة الى ان العرب قد سيطروا على التجارة في الفترة الاشورية (القرن العاشر الى القرن السابع قبل الميلاد). لقد كانت تجارتهم بين شبه الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين تختص بالبهارات والذهب والعاج والخيول والأغنام والجمال إلخ، ويمكن القول أيضًا أن العرب والآشوريين والبابليون قد استخدموا وادي عبيد كطريق للتجارة بين دومة الجندل وتيماء وبابل الكلدانية عبر كهوف الطار. وهدفت الندوة الى تسليط الضوء على منطقة كهوف الطار لما تمتاز به من موقع جغرافي مميز وقيمة طبيعية وثقافية تؤهلها للدخول ضمن الحدائق العالمية المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو ، كما خرجت الندوة بعدك توصيات كان اهمها

١- ضرورة اتخاذ السبل الكفيلة بالمحافظة على منطقة كهوف الطار من العوامل المناخية والتداخل البشري الغير سليم ضمن خطة تأهيل علمية متكاملة .

٢- متابعة الخطوات التنفيذية بين الجهات ذات العلاقة لغرض استكمال ملف ادراج كهوف الطار ضمن مواقع الجيولوجية العالمية .

٣- حماية التنوع الجيولوجي والحياة البرية في جميع اراضي عراقنا الحبيب كمناطق جنوب غرب كربلاء ، وسط العراق لاهميتها البيئية و الآثارية ، ووجود عناصر التنوع الجيولوجي المهمة ، الى جانب كون المنطقة تمثل حلقة وصل بين الجزيرة العربية وبلاد مابين النهرين.

٣- يقوم المتحف بوضع برنامج استكشاف للمكونات الاحيائية وغير الاحيائية لطار النجف والبادية وتضمين ذلك في الخطط البحثية لتدريسييه لتدارك ما فات وتهيئة وتجهيز فرق استكشاف لهذا الغرض.

٤-العمل على دراسة الاحياء التي تنفرد بها بادية النجف بالطرق الجزيئية وتوثيقها لدى بنوك الجينات المختصة.

و بهذه المناسبة تتقدم ادارة المركز ورئيس واعضاء اللجنة التحضيرية و العلمية لجميع الباحثين المشاركين و الحضور دوام التألق و الإبداع . .. متمنين للجميع الصحة و السلامة .

Comments are disabled.