ضمن سلسلة النشاطات العلمية التي يقوم بها مركزنا وبدعم وتوجيه من ادارة المركز الاستاذ المساعد الدكتورة هناء هاني الصفار ، نظمت لجنة اقامة الورش والندوات في المركز يوم الاربعاء ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٥ ،ورشة عمل والموسومة (قارض الزغبة طويلة الأذن Large eared dormouseEliomys melanurus  أهميته وأنتشاره في البيئة العراقية) اداره المحاضرة المدرس المساعد علي كامل وناس والقتها المدرس المساعد ياسمين سرمد وضحت خلالها  نسبة القوارض الى  اللبائن اذا انها تمثل 42% من اللبائن حول العالم, وتلعب دور مهم في النظام البيئي. البعض منها يعتبر دلالة على التلوث البيئي, البعض الاخر يعتبر مهم طبيا وبيئيا لكونه ناقل وحامل للعديد من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات الممرضة, بعض الانواع تعتبر دلالة على التغير المناخي, البعض الاخر يستخدم في العديد من التجارب العلمية والطبية, كما وان بعضها يربى في المنازل كيحوان اليف. ومنها قارضة الزغبة طويلة الاذن التي اصبحت في بعض الدول الاوربية تتخذ كحيوان اليف يربى في المنازل.قارضة الزغبة Eliomys melanurus أحد انواع القوارض التي تعود للعائلة الزغبية تعيش في الغابات المعتدلة والاراضي الاستوائية وشبه الاستوائية في العراق وسوريا وتركيا والاردن وليبيا والسعودية. وقد سجلت لأول مرة في العالم من قبل العالم Wagner  سنة 1840 أما في العراق فقد سجلت لأول مرة سنة 1977 من قبل عدة باحثين عراقيين المناطق الشمالية.

اما من ناحية تغذيتها فهي تعتبر نهمة اذ تتغذى على الحشرات والزواحف الصغيرة كالوزغ بالاضافة الى بعض اللبائن الصغيرة. تتسم بجسم صغير زغبي مغطى بشعر كثيف مائل للون البني الفاتح ولها اذن كبيرة مدورة وعيون كبيرة بارزة, وعلى جانبيها خط اسود يمتد من اسفل العين متجها الى الخلف. أهميتها عالميا تعتبر أقل اهمية في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN.

أحد أهم اهداف الورشة اضفاء معرفي حول القوارض وعلى وجه الخصوص هذا النوع من القوارض من حيث تسجيله وانتشاره في العالم والعراق, التطرق الى وصفه من الناحية المظهرية ونبذة بسيطة عن خصائصهالتشريحية بالاضافة الى بيئته تغذيتيه ونشاطه, ونظرا لكون مركزنا يعنى بالبيئة العراقية وماتحتويه فقد كانت احد اهم التوصيات تكثيف دراسات مستقبلية حول القوارض بصورة عامة وبعض القوارض مثل هذا النوع بصورة خاصةوالذي يعتبر متواجد في مناطق شمالية محدودة وبأعداد قليلة. حيث بالأمكان دراستها من جوانب مختلفة مظهريا, تصنيفيا و الطفيليات التي تصيبها سواء طفيليات داخلية ام خارجية, بالاضافة الى ادخال نماذج متحفية لاغراض الدراسة وفي قاعة المعروضات لكي نمنح الجميع فرصة التعرف على بيئتنا العراقية الغنية .

Comments are disabled.