إدمان المخدرات

هي حالة مرضية يصاب بها متعاطو المخدرات، وتكون في بداية الأمر مجرد تجربة ويتطور الأمر بعد ذلك إلى إدمان نتيجة الاستخدام المفرط للمادة المخدرة، فلا يستغني الشخص عنها ويطالب بها بين وقت وآخر، وفي حال عدم توفرّها يصاب المتعاطي بالانتكاس وتراجع قدرته على الاستجابة للمنبهات الطبيعية، ويصنّف الإدمان إلى ثلاث مراحل، وهي:

  • الانهماك والترقّب، وتتمثّل هذه الحالة باستمرارية الطلب على المادة المخدرة والسعي الدؤوب للحصول عليها.

  • النوبة والسكر، وتتمثّل بتناول كميّةٍ زائدة عن الحاجة إلى أن يصل بها المتعاطي إلى حالة النشوة.

  • الانقطاع والتأثير السلبي: تتزامن مع بدء الإدمان وتبدأ المعاناة ممّا خلّفه الإدمان على المتعاطي من آثار سلبية، وتغيّب ملحوظ عن الحياة اليومية للفرد ونشاطاتها.

أسباب الإدمان على المخدرات

  • غياب الوعي الكافي لدى الفرد حول ضرر المادة المخدرة ومحتواها، والتي تقدّم للمتعاطين عادةً لغايات الهروب من الواقع ورغبة بالشعور باللذة والمتعة.

  • التنشئة غير السليمة، وتتمثّل بمرور الفرد بمراحل تربوية غير صحيحة ومعزولاً عما يحيط به من المجتمع.

  • غياب الوازع الديني.

  • التفكك الأسري؛ حيث يُعتبر غياب الرقابة عن الأبناء بطلاق الوالدين من أحد الأسباب المؤدّية للإدمان على المخدرات.

  • تفشي الفقر والبطالة والجهل.

  • الإسراف بالمال دون رقيب.

  • افتقار الوسط الأسري لسبل الحوار، والتشتت الأسري.

  • مرافقة أهل السوء.

  • كثرة أوقات الفراغ.

أعراض الإدمان

  • اضطراب القدرة على التركيز وانعدام القدرة على التناسق بين الحركات.

  • احمرار عيون المُتعاطي بشكل ملحوظ.

  • زيادة الشهية على الطعام والشراب.

  • التنفس بشكل غير طبيعي وارتفاع معدل نبضات القلب.

  • الإصابة بالاكتئاب والتوتر والقلق.

  • التعب والإرهاق والخمول.

  • العزلة عن الآخرين.

  • النوم بكثرة.

  • العدوانية.

  • السرقة لتوفير المال لتأمين المخدرات.

  • الإصابة بالصداع المزمن.

  • اختلال أداء الجهاز الهضمي.

  • اختلال وظائف الحواس الخمس.

  • الإصابة بالالتهاب الرئوي المزمن.

  • زيادة فرصة الإصابة بمرض السرطان.

  • ضعف جنسي.

الآثار المترتبة على الإدمان

يقود الإدمان على المخدّرات إلى الدمار الجسدي والنفسي للمتعاطي، كما يُدمّر حياة الفرد وأسرته ويؤثر سلباً على مجتمعه، ومن أبرز الآثار المترتبة على ادمان المخدرات:

  • ارتفاع حالات الطلاق والتفكّك الأسري.

  • زيادة نسب حوادث السير.

  • فقدان الفرد القدرة على تحمل المسؤولية.

  • ممارسة العلاقات المُحرّمة وبالتالي الإصابة بمرض الإيدز.

  • ارتفاع عدد حالات الانتحار.

علاج الإدمان

يخضع مدمن المخدرات لبرامج خاصّة تُنظّمها المستشفيات والعيادات الخارجية المتخصّصة بعلاج إدمان المخدرات، ومن أشهر طرق العلاج في هذا الشأن طريقة العلاج نزارالييف، ويدخل بها المريض بأربع مراحل، وهي:

  • المرحلة الأولى والثانية تتمثل بعملية سحب السموم وإزالتها من جسم المصاب لإعادة الانتعاش لجسمه.

  • المرحلة الثالثة: يدخل فيها المدمن بالتحوّل النفسي فيتمّ إخضاعه لتقنيات التأمل الشرقية، فيصبح رافضاً للمخدرات، وفي هذه الطريقة يتم تعليم المدمن على محبّة ذاته والعيش بطمأنينة وراحة، ويتصالح مع نفسه.

  • المرحلة الرابعة: تضمّ إدخال المُدمن في مراحل تدريبيّة لينعش نفسيته ويُغيّر منها، ويتعرّض خلالها للتنويم المغناطيسي.

  • تقديم النصح والإرشاد للمدمن وإطلاعه على مدى الخجل الذي يتسبّب به الإدمان للمُدمن وأسرته ومجتمعه.

  • التركيز على الجانبين العلاجي والنفسي خلال فترة علاج الإدمان.

الوقاية من المخدرات

  • تعزيز روح التوعية ضد الممارسات الخاطئة، وبناء هذه التوعية وفقاً لأسس علميّة تكشف مدى خطورة المخدّرات وأضرارها.

  • إشغال وقت الفراغ لدى الشباب لمنع هدره بما يعود بالأثر السلبي عليهم.

  • تغليظ العقوبات على المهربين والتشهير بهم.

  • الإكثار من تضمين مواد التوعية حول أخطار المخدرات وأضرارها ضمن المناهج المدرسية والجامعية.

  • تنمية المواهب والإبداعات لدى الشباب.

م.د. زينب علوان مكاوي

 

Comments are disabled.